الجنرال مازن القاضي والعميد عطية .. أيهما له الأولوية فرد المناسف أم التفرغ لخدمة الوطن “حيرتونا”!!

    * فرد المناسف قبل الانتخابات والكنافة بعدها والمسؤولية وخدمة الوطن والمواطن في الهامش
    * مجلس النواب يلتئم في جبري وحزب مبادرة يحتفل بفوز عطية العظيم
خاص - تزامنا مع انتهاء انتخاب رئاسة مجلس النواب بجلوس النائب مازن القاضي على الكرسي الذي أحدث جدلا واسعا في طريقة الاستحواذ عليه أو فوز المكتب الدائم أو فوز خميس عطية بمقعد نائب الرئيس ، تبدأ أولى مراحل المراوغة والهروب للأمام من خلال تصريحات غريبة مستهجنة تجعل الكل ينظر إلى عين الأخر وعلامات الاستفهام تدور حوله..
بالأمس كان الوقت وكل الوقت يعطيه النائب القاضي والمرشحين للعزايم والجاهات والزيارات وبوس اللحى من اجل الحصول على الموافقة والتزكية بالجلوس على مقعد رئاسة المجلس والمكتب الدائم، هذا الوقت الذي اعتبره القاضي أولوية في سبيل مصالحه ومصالح الحزب الذي تخلى عن نهجه السياسي وبرنامجه بطريقة تعاطيه مع المشهد .
مبروك انتخابك يا قاضي ، مبروك انتخابك يا عطية، مبروك الهدية التي باركنا لكم قبلها عندما شرب الشيخ الذي طلب قبل أن يشرب فنجان القهوة في شق النواب الذين قرأوا الفاتحة على نية التوفيق، فقد تركوا ديمقراطية القبة والنهج الذي أراده الملك من خلال ما خرجت به اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والاقتصادية من توصيات ورؤى ضاربين بها عرض الحائط.
اعلان رئيس مجلس النواب مازن القاضي، وأعضاء المكتب الدائم أمس اعتذارهم عن استقبال التهاني، خبر عادي وأقل من ذلك، لكن التبرير لم يمر من أمام عيوننا أو اسماعنا سوى بالاستغراب الذي يوازيه الشك.. فقد برروا همّهم الأول قولا واعلانا بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة عمل ومسؤولية تستوجب التفرغ بمسؤولية لخدمة الوطن والمواطن، لكن الواقع اليوم هو نفسه ما كان بالأمس لا يلامس ما أعلنوا عنه، فالحقائق تظهر والأولويات بانت اليوم بأن همهم الأول قولا وفعلا فرد المناسف وأكل الكنافة وتبويس اللحى، لا ما أعلنوا عنه.
فقد جاء خبر حفل استقبال حزب مبادرة احتفاء بفوز عطية بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب ضربة أخرى وسقطة ثانية سجلت عليهم ، فالاعلان بالاعتذار في واد وعطية والقاضي في واد أخر..
سواء كان فرد المناسف في جبري أو أكل الكنافة بقطرها في حزب مبادرة فإنها تتنافى مع الانجاز الذي حقق، فالفوز الذي جاء أقرب إلى التزكية بعد شرب القهوة في شق النواب، فما شعرنا به وما خُيّل لنا من مشاهد وصور كمراقبين أن استقبال حزب مبادرة واحتفالهم جاء مبالغ فيه ولا يستحق هذه المغالاة وكأنه فوز بتحرير وطن أو تحرر الاندلس أو ايقاف حرب أو صناعة هدنة.
أيهما نصدق ؟ الاعلان بالاعتذار عن التهاني أم فرد المناسف وأكل الكنافة وما بينهما يوم أو يومان؟
كان الاجدر بهم أن يختصروا التهاني تحت القبة وكفى.. الخبر انتهى بانتظار اجابة ايهما له الأولوية وأيهما نصدق؟ . والف مبروك غير مقرونة بالبوس.