أسعار النفط تتراجع 2% مع ترقب الأسواق خطط أوبك بلس



تراجعت أسعار النفط بنحو 2% اليوم الثلاثاء، لتواصل خسائرها لليوم الثالث على التوالي، مع تصاعد حالة الحذر في الأسواق عقب العقوبات الأميركية الجديدة على عملاقَي النفط الروسيين «لوك أويل» و«روسنفت». وكان ذلك بالتزامن مع ترقب الأسواق خطط أوبك بلس بشأن زيادة محتملة في الإنتاج خلال ديسمبر كانون الأول المقبل.

 فقد هبط خام برنت إلى 64.33 دولار للبرميل منخفضاً 1.29 دولار، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 60.11 دولار بانخفاض 1.20 دولار. ويكون هذا التراجع بعد أسبوع من تحقيق الخامين أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو حزيران الماضي، حين ارتفعت الأسعار بفعل قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات مرتبطة بالحرب في أوكرانيا على روسيا.

 فاعلية العقوبات محل تساؤل ورغم قوة القرارات الأميركية التي استهدفت أهم شركتين روسيتين في قطاع الطاقة، فإن الأسواق لا تزال منقسمة بشأن مدى فاعلية هذه العقوبات في تقييد صادرات النفط الروسية. ويرى محللون في بنك «يو بي إس» أن العقوبات رفعت في البداية علاوة المخاطر على الأسعار، لكن المتعاملين بدؤوا يقلّصونها تدريجياً مع شكوكهم حول مدى تأثيرها الفعلي على الإمدادات العالمية.
 وفي المقابل، أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن تأثير العقوبات على الدول المصدرة للنفط سيكون محدوداً نسبياً بسبب وجود طاقة إنتاج فائضة قادرة على تعويض أي نقص محتمل. وفي أول رد فعل روسي كبير، أعلنت شركة لوك أويل أنها ستبيع أصولها الدولية، ما يُعد الأكثر أهمية منذ بدء العقوبات الغربية عقب غزو أوكرانيا عام 2022. كما كشفت مصادر مطلعة لـ«رويترز» أن المصافي الهندية توقفت عن طلب شحنات جديدة من النفط الروسي منذ إعلان العقوبات الأخيرة، في انتظار موقف حكومي واضح، وتُعد الهند أحد أكبر زبائن النفط الروسي في آسيا منذ اندلاع الحرب. تحركات أوبك بلس المقبلة من ناحية أخرى، تشير تسريبات من داخل أوبك بلس إلى أن التحالف يدرس زيادة طفيفة في الإنتاج خلال ديسمبر كانون الأول المقبل، بعد سنوات من خفض المعروض لدعم الأسعار. وتكون هذه المناقشات في وقت تتجه فيه الأنظار أيضاً إلى اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ هذا الأسبوع في كوريا الجنوبية، وسط آمال بإحياء محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين وأكبر مستهلكين للنفط في العالم.