يوفنتوس يواجه "فاتورة" الإقالات: أزمة تضرب ميزانية النادي
أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي، إقالة المدرب الكرواتي، إيغور تودور (47 عاماً)، بعد النتائج السيئة التي سجلها في الفترة الأخيرة، والتي تسببت بتراجع نادي "البيانكونيري" كثيراً في ترتيب بطولة الدوري الإيطالي، وتواضع مستوياته في منافسات دوري أبطال أوروبا أيضاً، إذ فشل الفريق في تحقيق أي فوز خلال ثماني مباريات متتالية في جميع المسابقات المحلية والأوروبية، ليدخل يوفنتوس مرحلة جديدة من الأزمات، بعدما باتت "فاتورة الإقالات" عبئاً ثقيلاً على ميزانية النادي.
وكشفت صحيفة فوتبول إيطاليا، أمس الاثنين، أن نادي يوفنتوس أصبح يمتلك الآن مدربين على قوائمه يتقاضيان رواتب حتى عام 2027، هما تودور والإيطالي تياغو موتا، الذي أقيل من منصبه في وقت سابق من الموسم الماضي، وهو ما يمثل ورطة مالية حقيقية، إذ إنه عندما تختار إدارة الفريق المدير الفني الجديد للتشكيلة، سيرتفع العدد إلى ثلاثة مدربين يتقاضون أجوراً من النادي في الوقت نفسه، في مشهد يعكس سلسلة من الأخطاء الإدارية والمالية.
وسيبدأ يوفنتوس رحلة البحث عن ثالث مدرب دائم له منذ صيف عام 2024، بعدما أنهى علاقته بموتا في مارس/ آذار الماضي، وعيّن تودور خلفاً له لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الكروي المنصرم، وقدّم فريق السيدة العجوز أداءً جيداً تحت قيادة المدرب الكرواتي في المراحل الختامية، وساهم في ضمان تأهل يوفنتوس إلى المراكز الأربعة الأولى في اليوم الأخير من الدوري الإيطالي، ونتيجة لذلك، وبعد فشل إدارة النادي في التعاقد مع بديل مناسب، قررت منحه عقداً جديداً في 13 يونيو/ حزيران الماضي، اعتقاداً منها أن استمراره سيمنح الاستقرار المطلوب للمشروع الرياضي، غير أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، لتتحول تلك الخطوة إلى عبء إضافي على خزائن النادي.
وأضافت الصحيفة أن إقالة تودور زادت من تعقيد الأزمة المالية لنادي يوفنتوس، إذ بات لدى الفريق مدربان يتقاضيان رواتب حتى عام 2027، رغم انتهاء مهمتيهما قبل الموعد المحدد، ويعني التعاقد المرتقب مع مدرب دائم جديد أن النادي الإيطالي سيتحمل عملياً رواتب ثلاثة مدربين في العامين المقبلين، في سابقة تعكس سوء التخطيط الإداري والمالي في السنوات الأخيرة.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن نادي يوفنتوس خسر رهانه على مدربين ذوي خبرة محدودة نسبياً، إذ جاءت قرارات التعاقد مع موتا وتودور بدافع الرغبة في الاعتماد على مدرب شاب يقود الفريق إلى عصر ذهبي جديد، لكن النتائج أثبتت هشاشة هذا النهج. ويبدو أن المشروع الذي كان يهدف إلى التجديد والتطور اصطدم بالواقع القاسي، خصوصاً عند مقارنته بتجارب ناجحة مثل أنطونيو كونتي مع نابولي وغاسبريني مع روما، وهما اسمان لطالما ارتبطا بيوفنتوس في العام الأخير، وقد يشكل أحدهما مخرجاً محتملاً من أزمته الحالية.