ما سر الانفجارات في المصافي الأوروبية التي تُكرّر النفط الروسي؟

في محاولة الإجابة عن أسباب الانفجارات في عدة مصافي نفط أوروبية، كتب فيكتور بريوكوف، في "فوينيه أوبزرينيه":

الاثنين 20 أكتوبر/تشرين الأول، وقعت انفجارات وحرائق في عدة مصافي نفط أوروبية تتعامل مع النفط الروسي. أولًا، هز انفجار مصفاة بتروتل-لوك أويل، في بلويشت بجنوب رومانيا، وفي ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، اندلع حريق في مصفاة مول في المجر، جنوبي بودابست مباشرة. لم يُحدد سبب الحادثين، ولا تزال السلطات تحقق فيهما.

هل كانت حرائق المصافي في رومانيا والمجر حادثًا عرضيًا أم عمل تخريبي متعمد؟
لا توجد حاليًا إجابة قاطعة عن هذا السؤال. لم تُقدّم أدلة مقنعة تُثبت أن الانفجارات كانت نتيجة تخريب.

ومع ذلك، لا يمكن استبعاد التخريب تمامًا. فإذا لزم الأمر، يمكن إخفاء هذا التخريب تحت مسمى حوادث تقنية.

ولكن من الناحية النظرية، من الممكن جدًا أن تُدبّر دول أوروبية غير صديقة سلسلة من الهجمات وعمليات التخريب تحت ستار حوادث تقنية. فهم يدركون تمامًا أن البنية التحتية للتصدير في روسيا هي أضعف نقاطها. حاليًا، يحاول الاتحاد الأوروبي ووكيلته أوكرانيا، إلحاق أقصى ضرر بالاقتصاد الروسي، وقد تكون "الحرب على النفط الروسي" أحد سبل الحرب الهجينة.

علينا أن ننتظر ونرى كيف تتطور الأحداث- إذا استمرت الحرائق والكوارث الصنعية، فعندئذٍ يمكننا استخلاص استنتاجات والحديث عن هجمات متعمّدة وتخريبية.