محللون: خطاب الملك وضع النقاط على الحروف وحمل رسائل حازمة خاصة لليمين المتطرف "الاسرائيلي"
راكان الخوالدة - قال النائب الأسبق المحامي محمد الحجوج إن خطاب جلالة الملك وضع النقاط على الحروف، مبيناً أن جلالته في حديثه عن "القلق” تحدث عن بعد سياسي، فيما كانت عبارة "لا نخاف إلا من الله” رسالة موجهة للخارج، وخاصة لليمين المتطرف في إسرائيل. وأضاف الحجوج لـ"أخبار البلد" أن جلالته، في حديثه مع شبكة "بي بي سي”، أوضح بجلاء أن هناك فرقاً كبيراً بين "السلام” و"فرض السلام”، مؤكداً أن الأردن لا يقبل بأن يُفرض عليه سلام قسري، ولا يشارك في مفهوم "حفظ السلام” الذي يتجاوز الثوابت الوطنية. وأشار إلى أن الخطاب الملكي حمل حالة من الطمأنينة للشعب الأردني، وتناول القضايا الأساسية في مقدمتها مسار التحديث السياسي، مؤكداً أن جلالته رسم ملامح المرحلة المقبلة من خلال التأكيد على أهمية العمل الحزبي والنيابي المكرّس في خدمة الوطن. وفي السياق ذاتهقال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، إن حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال افتتاحه الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، حول أنه "يقلق لكنه لا يخاف إلا من الله”، يحمل في طياته مجموعة من الرسائل الداخلية والخارجية المهمة، مشيراً إلى أن جلالته عبّر بوضوح عن قلقه من الأوضاع الراهنة في الإقليم التي تتسم بالاضطراب وتعقّد الحلول، إضافة إلى القلق من التحديات الاقتصادية الداخلية التي يواجهها الأردن، وعلى رأسها التضخم وارتفاع المديونية. وأوضح الحوارات أن حديث الملك تضمن رسائل مباشرة لإسرائيل التي تحاول ممارسة "تحرش استراتيجي” بالأردن والسعي إلى فرض حلول على حسابه، مؤكداً أن تأكيد الملك بأنه "لا يخاف” يعكس ثبات الموقف الأردني وصلابته في وجه أي محاولات للضغط أو الابتزاز السياسي، مشدداً على أن قوة الأردن تستند إلى وحدة صفه الداخلي، عندما أكد جلالته أن "في ظهره شعبه”، في إشارة إلى التحام القيادة بالشعب في مواجهة التحديات.