جدل عالمي حول فقاعة الذهب.. محللون يحذرون وآخرون يتوقعون استمرار الصعود
تشهد أسعار الذهب العالمية ارتفاعا غير مسبوق، بعدما تجاوزت الأونصة حاجز 4450 دولار للمرة الأولى في تاريخها، وسط موجة طلب قوية من المستثمرين والبنوك المركزية.
ويرى محللون أن الارتفاع القياسي للذهب خلال العام الحالي قد يكون مؤقتا، معتبرين أن الأسواق تعيش حالة من "المبالغة الشرائية" تشبه الفقاعات المالية السابقة التي انتهت بتراجعات حادة.
تحذيرات من "فقاعة مضاربة”
عدد من الخبراء الاقتصاديين حذروا من أن الأسعار الحالية للذهب لا تعكس بالضرورة الأساسيات الاقتصادية، بل تعتمد على موجة مضاربة قصيرة الأجل.
رؤية مغايرة: تحول استراتيجي في أسواق الاستثمار
في المقابل، يؤكد خبراء آخرون أن ما يجري ليس "فقاعة” بل تحول استراتيجي عالمي نحو الذهب كملاذ آمن.
ويستند هذا الرأي إلى استمرار البنوك المركزية في آسيا والشرق الأوسط بشراء كميات كبيرة من الذهب لتنويع احتياطاتها بعيدا عن الدولار الأمريكي، إلى جانب تصاعد المخاطر الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
المستقبل مرتبط بسياسة الفيدرالي الأمريكي
ويرجح محللون أن المسار المستقبلي للذهب سيتوقف على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة والتضخم.
ففي حال خفض البنك المركزي الأمريكي الفائدة كما هو متوقع، قد يواصل الذهب صعوده نحو مستويات قياسية جديدة خلال العام المقبل.