في بيتنا «قلاّية» بندورة.!!!


اخبار البلد_ طلعت شناعة _ حالة طوارىء نعيشها في البيت. قمنا بتشديد «الحراسات» ومراقبة الذاهبين والعائدين من سكّان العمارة ، وشملت المراقبة الاهالي الذين يقطنون المنطقة والحارات المجاورة لحيّنا.


زوجتي قالت ان الامور يجب ان تبقى «ضمن المتّفق عليه». ابنتي « دالية « أشارت الى أن المعلومات يجب ان تظل « في نطاق ضيّق» و»ضمن حدود العائلة». بينما اكدت ابنتي الثانية « دينا» أن « الحدث يجب ان يُحاط بكل انواع السّريّة».


أما الصغير «خالد» فقد « إمتنع عن الذهاب الى المدرسة، بحجة أن المسألة قد تحتاج الى مساعدة ، ورجل واحد في البيت ( لا يكفي) على حدّ تعبيره».


قالت ابنتي الكبرى: يعني هيك صرنا «برجوازية»؟


قالت البنت الصغرى: شو يعني « برجوازية»؟


كنتُ أُفكّر بالخروج من الموضوع بأقل الخسائر.


وفي لحظة إنفعال، جحرتُ في « أُم العيال» وقلت لها بغضب: لماذا أفشيت سرا خطيرا يتعلق ب « البندورة «، ومن سمح لك ان تبوحي للجارات وصاحباتك أننا عثرنا على ( رطل بندورة بدينار ) من «سقف السيل»؟


قالت أنها « لم تقصد» وأن المعلومة، خرجت بالصدفة ودون ان تقصد. وطلبت زوجتي مني أن أغفر لها « زلّتها».


وفي المساء ، تعرضنا لوابل من المكالمات، من صديقات زوجتي.


قالت « أُم عصام»: والله بدكم زيارة على هالخبرية.


قالت» أُم علي»: كيف تا عملتوها؟


وقال شقيقي « أبو النمر»: عندنا كيلو البندورة بدينار وسبعين قرشا.


حاتم السيد، عزم نفسه على « قلاية لحمة بالبندورة «. وقال: عليّ اللحمة وعليكم البندورة!


الزميل حسين العموش الذي شربتُ معه امس قهوة الصباح اقترح ان توضع « البندورة « بـ «القاصة الحديدية» كالمجوهرات.


أما انا ، فأقول: ياريت يظل الموضوع عند « البندورة» و.. « منهم لله»!!.