للحمير "رسن" ولخالد .. طوقان


سأحدثكم عن قصة قصيرة حدثت معي قبل عدة أشهر ، كان هناك مؤتمر لمجموعة طلال ابو غزالة ، وبحكم الصداقة التي تربطني مع دائرة العلاقات العامة والعلاقة الجيدة لابوغزالة مع الزملاء الصحافيين ، دعيت للمؤتمر وذهبت  للحضور.
 تفاجأت بوجود شخصية عليها جدل واسع ، شخصية أثارت عاصفة في مجلس النواب وفي كل الميادين حتى في ميدان عمال الوطن الكادحين ، نعم إنه خالد طوقان ،صاحب معمل القمامة النووية في الوطن . التقيت به هناك وكان يحاضر عن الطاقة النووية ولأن الموضوع مهترئ قررت ان اخرج لتدخين سيجارة  ، فهذا عندي أجمل من طول طوقان ، ماأن انتهت محاضرته ، حتى خطف مني النجومية والشهرة وحتى الوسامة ، حيث تراكضت عليه عدة فتيات أردن التصوير معه ، والوقوف حتى بجانبه ، وأقسم انني فقعت من الضحك حين رأيت فتاتين قصيرتين تقفان بجانب "زريف الطول" .
 
يومها "كزدرت" معه لحد الباب الرئيسي للفندق ، وهمست بإذنه قائلاً : معاليك يوجد عندي وصفة سحرية ، لحل مشكلة النووي في الأردن وضمان رضى الشعب الأردني ووسائل الإعلام ومجلس النواب ايضاً .
يومها نفش ريشه وازداد طوله قائلاً : "هات ياسيدي خلينا نشوف"
 
قلت له : مارأيك ان تقول ان هذا المشروع م... وليس نووي ، وهكذا تضمن نجاح المشروع .
إبتسم يومها وقال : نعم هذا مايريده شعباً متخلف كهذا ! .
 
يومها استغربت كيف يخرج هذا الوصف من شخصية كهذه وتحمل قدراً علمياً فمهما اختلفت وجهات النظر بطوقان فيبقى هذا الرجل عالم ولكنه تبين انه عالم بشؤون الحمير وزرائب الغنم وحاويات الزبالة والألفاظ النابية اكثر من علمه بشؤون النووي ،  .
 
لااعلم ماهو السر الكبير وراء جهاد طوقان للمشروع النووي وماهي فائدته ولصالح من يحاول ، لأجل الوطن ؟، الوطن لايريد نوويك ، من أجل توفير طاقة الكهرباء ، على كل الحالات ستبقى اثمان الكهرباء مرتفعة ، لااعرف سوى هذه الأسباب وراء لهث طوقان ، خلف هذا المشروع ، فإذا الشعب لايريد هذه المزبلة النووية فلماذا تريدها أنت  ؟. وهل الشعب ينقصه ويلات مثل السرطان وغيرها من الأمراض والمخاطر من المشروع النووي  ، ام اكتفيت بتسفير بعض النواب إلى فرنسا ليشاهدوا مشروعاً فرنسياً نووياً ، ولااعرف ان شاهد النواب نووي ام اكتفوا بشراء العطور الفرنسية واطواق الكلاب "ورسن" للحمير .
 
سابقاً كان جدي يصفني بالبطل ، لأنني استطيع فك "رسن" الحمار الذي كنا نملكه من أجل نقل الخضروات من حاويات الزبالة لإطعامها للمواشي التي نربيها، وكنا نفرض عليهم قرار الإطعام بالإكراه ،  ولسان حالنا يقول : ستأكلون ستأكلون وإلا لن تنعموا برفاهية المزابل . فلا اعرف إذا كان طوقان يريد ان يمارس هذه السياسة على الشعب الأردني بإطعامه زبالة النووي وإلا لن ينعم برفاهية مزابل اوربا وامريكا .