"حزب الله" يستعد للرد مباشرة على إسرائيل
أفادت صحيفة "الديار" اللبنانية اليوم الخميس نقلا عن مصدر أمني، بأن "حزب الله اتخذ القرار بالرد على أي هجوم بري إسرائيلي ردا مباشرا، وهو يتوقع تصعيدا إسرائيليا قريبا".
ونقلت "الديار" عن المصدر الأمنيتأكيده أن"حزب الله" اليوم "أكثر تحصينا مما كان عليه قبل العدوان عام 2024" لاعتبارات كثيرة، حيث أن "الخروقات الإسرائيلية أغلقت والقادة الجدد لا تعرفهم إسرائيل، وهي غير قادرة على استهدافهم، وخير دليل على ذلك ان كل الاغتيالات التي تنفذها تصيب عناصر في الحزب ولكن ليس من صفوف القادة".
وأضاف المصدر لـ"الديار" أن "الحزباستخلص العبر من الحرب الأخيرة والاغتيالات التي استهدف قادته وأمين عام الحزب السابق حسن نصرالله. وعليه وضع خطة عسكرية مغايرة للخطة السابقة تعطيه قدرة قوية على الدفاع وعلى ردع العدو الإسرائيلي".
وفي حديثه عن المسيّرات الإسرائيلية التي حلقت فوق بيروت ومناطق لبنانية أخرى، أشار المصدر الأمني للصحيفة إلى أن "هذه التحركات الإسرائيلية هي ضمن المناورة العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي من تدريب لكوادره، وهذا الأمر يشمل ايضا المسيرات".
وذكر المصدر، وفقا لـ"الديار"، أن "جيش العدو يبحث حتما عن بنك أهداف جديدة له ضمن الخطة التي وضعها، ولهذا اطلق مسيراته للتجسس ولاستدراك أي تحرك جديد".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له حول هذا الهجوم، إن الطائرات الحربية الإسرائيليةأغارت على عدة أهداف تابعة لـ"حزب الله" في منطقة البقاع ومن بينها "معسكر استخدمه حزب الله لتدريب وتأهيل عناصره وبهدف التخطيط والإشراف على تنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات الجيش ودولة إسرائيل".
وأضاف: "هاجم الطيران الحربي أيضا بنى تحتية عسكرية داخل موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله إلى جانب بنى تحتية داخل موقع عسكري لحزب الله في منطقة شربين في شمال لبنان".
في المقابل، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية "الميكانيزم"، الجنرال جوزيف كليرفيلد أن "لبنان يعلّق آمالا كبيرة على عمل اللجنة للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية غير المقبولة والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلّها".
وشدد عون على أن "لبنان ملتزم بتطبيق جميع التدابير الأمنية التي اتخذتها قيادة الجيش، ولا أحد من أبناء الجنوب خصوصا، ولبنان عموما، يريد العودة إلى حالة الحرب".