جمعية رجال الأعمال طبخه على نار هادئه ام تسليم اهالي... لغز وخفايا لم تنشر


كتب اسامة الراميني - جمعية رجال الأعمال دخلت على مسار جديد وطريق يحمل نهجًا جديدًا خلفًا لرجل الاقتصاد حمدي الطباع الذي تنحّى عن الجمعية التي وصلت إلى مرحلة متقدمة بفعله وجهده، ولا أحد يعلم كيف وصلت الجمعية التي اختارت أيمن العلاونة رئيسًا لها إلى توافق وإجماع كان يُطبَخ على نار هادئة بتعاون من بعض الأعضاء الذين كانوا يرغبون بإتمام مراسم الحفل بهدوء وبدون سخط بذلك. 

ومنذ شهور طويلة وربما برضى من الطباع الذي أعلن سابقًا أنه لن يترشح في هذه الدورة، وهنا التقط أيمن العلاونة وآخرون ضرورة تشكيل كتلة مقاومة للصدمات ممثلةً للجغرافيا أكثر وللتخصصات، لخوض المعركة إن حصل في رأسهم أنهم يريدون أن يخوضوا المعركة بدون دماء أو صناديق، فسعوا إلى إقصاء "الحرائق" وإسكات أي صوت يحاول أن يترشح بالتغفيل أو بإحدى الطرق، وحتى ضمنوا أنهم سيحصلون ثقة الهيئة العامة بدون لوح أو صندوق مطلقًا. 

وبالرغم من أن بعض المترشحين كانوا ينوون الترشح، فإنهم انسحبوا في الوقت الحرج وأخفوا نواياهم ورغباتهم عندما علموا أن الكتلة المستعدة تملك توكيلات حاسمة وحازمة، فتراجعوا عن رغبتهم ونواياهم، علماً بأنهم كانوا يستعدون تمامًا للمعركة ولو على الأقل بالحصول على المقاعد، باعتبار أن الكتلة التي فازت بالتزكية تضم شخصيات ربما غير معروفة لدى البعض أو أنها لا تقطن في عمّان؛ فبعض من فازوا يقيمون في عواصم خليجية، والآخر دخل الكتلة من باب الجغرافيا والديموغرافي.

كثيرون يراهنون أن الجمعية لن تستطيع أن تحافظ على الإرث الذي تسلّمته بحلّتها الجديدة. إن الرئيس الجديد يتمتع بسمعة مالية مميزة، ولكنه منشغل تمامًا بأعماله، وخصوصًا شركته، التي تتطلب فروعًا عديدة والتي تتطلب أيضًا منه المتابعة والسفر في بعض الأحيان لانشغاله في الشركة، فيما أن بعض الأعضاء لا يمتلكون الخبرة في المجال العام ولم يتسلّموا مناصب من قبل، إضافةً إلى أن الجمعية لا تمثّل كل القطاعات والتخصصات وإنما تمثّل الجغرافيا والهويات واعتمدت على هذا التقسيم حين تشكّلت.

 

كثيرون على قناعة بأن ما ظهر من نتائج الانتخابات يمثل لغزًا ظهر للتو، إذ لم تكن متوقعة أو أنها غير منسجمة مع آراء وتطلعات بعض من كانوا لديهم نوايا للجمعية، وكانوا يرغبون في تصدّر المشهد لملء الفراغ الذي خلّفه رئيسها السابق بعد أن رسّخ دعائمها وقوّى فريقها. إن الجمعية لم تقم بعمل خارق أو غير عادي؛ كان نشاطها وإجراءاتها وتوقيع اتفاقياتها يتّخذ أبعادًا دولية سياسية ودولية.