لهذه الأسباب لم ينجح حفل إعلان نتائج مؤشر النزاهة الوطني
* غاب دولة الرئيس وانتدب وزير الشؤون البرلمانية ، والانتقاء في دعوة الإعلام والتنسيق مع المنظمين وبعض المؤسسات الكرمة عليها ملاحظات رقابية
خاص- لم يكن حفل اعلان نتائج مؤشر النزاهة الوطني بدورته الثانية (2024-2025)الذي نظمته هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، موفقا هذا العام والذي جاء بالتعاون مع مركز الحياة "راصد"، ومنظمتي رشيد للنزاهة والشفافية، والتعاون الاقتصادي والتنمية.
فغياب رئس الوزراء جعفر حسان عن هذا الحفل لم يكن صائبا ومؤشر خطير سيما وأن هذا الحفل يرسخ أسس وجوهر ومبتغى حكومته ، فانتداب وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات مع الاحترام لقامته يعطي مؤشر أولويات الرئيس ورعاياته.
ومن الأسباب التي تضاف إلى مسببات عدم نجاح حفل النتائج هي اختصار ومحدودية الحضور الاعلامي واقتصارها على دعوة قائمة لدى مدير مكتب أو سكرتير دون تحديثها، أو ربما مزاجية وانتقائية غير ايجابية في التعاطي معها، فالاعلام سيد الموقف والذراع الأساس لعمل الهيئة ودورها وسبيل نجاح عملها.
ولن ندخل فيما ألقي من كلمات مرتبة سواء من رئيس مجلس الهيئة الدكتور مهند حجازي أو غيره ، ولكن عندما تصعد منصة التكريم مؤسسات سجل بحقها ملاحظات مالية ومخالفات من ديوان المحاسبة أو مؤسسات ليست بالمستوى المطلوب وعليها مشاكل عديدة لأن هذا المؤشر يحتاج إلى الشفافية والوضوح وبيان مبررات التكريم.
كما أن سمعة هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وهيبتها واضحة ومشكورة جهودهم وتفاني كوادرهم وإدارتهم ، لكن ليس من المعقول أن لا تقوى على تنظيم هذا الحفل بأيدي إدارتها لتستعين بمؤسسات قد لا تكون تقبل القسمة على الجميع ، فراصد مؤسسة مجتمع مدني أردنية ومستقلة وغير حكومية والمنظمات الأخرى المشاركة في التنظيم ما هي هويتها وهل هي مراقبة على هيئة النزاهة ولها سلطة ، وكيف جرى اختيارها.
في النهاية محدودية حضور الاعلام وممثلي وكالات الانباء يجعل من الحقيقة ناقصة ، وغياب مبررات التكريم والتجاوز عن ملاحظات بحق بعض المكرمين ليس منصفا، سيما أن معايير وأسس التقييم اختيار مؤشرات النتائج معلومة .