عضو كنيست ليكودي متطرف في الضليل يثير جدل في الأردن

  * ليكودي متطرف يدعم نتنياهو ويورط مشايخ الضليل ..وما هي العلاقة بين الضيف والمضيف؟
  * من يتحمل وجود قيادي متطرف من الليكود في الضليل؟
  * لماذا لم تعلق الحكومة على حفل استقبال المتطرف الليكودي في الضليل؟

أثار عضو الكنيست الإسرائيلي والقيادي في حزب الليكود اليميني المتطرف، والصديق المقرب لمجرم الحرب نتنياهو "عفيف عبده بزيارة غامضة الى منطقة الضليل الصحراوية الأردنية عاصفة من الجدل على مستوى التواصل الإجتماعي وعلى المستوى السياسي في البلاد.
وتم تحميل الحكومة مسؤولية وجود قيادي متطرف من حزب الليكود من المكون الدرزي في الأراضي الأردنية.

وإستقبل عفيف عبده بحفاوة والتقط الصور مع بعض مشايخ منطقة الضليل الصحراوية الاردنية.

لم تعلق الحكومة الأردنية على هذه الزيارة.

لكن الصور استفزت الشارع الأردني خصوصا وان عضو الكنيست المقصود يعتبر من صقور حزب الليكود ومن المؤيدين بشدة لبنيامين نتنياهو علما بان بعض الأوساط السياسية تدعي انه حضر لإيصال رسالة ما لم يكشف النقاب عنها.

انتقد قادة العشائر الذين يمثلون بعض عائلات بئر السبع ومنطقة الضليل ومشايخ الدروز الاردنيين بسبب إستقبالهم لعضو حزب الليكود الموصوف بالتطرف.

وقيل في منشورات إسرائيلية تابعة أن عفيف مهتم بحث ملف العلاقة بين الأردن والدروز السوريين حيث الأخير ناشط في لجنة مختصة بالكنيست تبحث عن دعم وإسناد دروز القطر السوري في ملف لا يرغب الأردن أصلا ببحثه مع الإسرائيليين.

وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي قد رفض خيارا إقترحته تل أبيب بإقامة "جسر بري مباشر” بين الأردن ومحافظة السويداء بدون التنسيق مع الدولة السورية.

وتحققت زيارة القيادي الليكودي في توقيت مغرق بالحساسية والأزمة بين الأردن وحكومة تل أبيب .

وبقيت الزيارة أهلية ولم يعلن عن عقد أي لقاءات لعفيف مع موظفين أو مسؤولين أردنيين.

وفي غضون ذلك تزداد القناعة في عمق الأوساط البرلمانية والسياسية الأردنية بان حالة القطيعة مع حكومة اليمين الاسرائيلي وصلت الى منطقة إنسداد او منطقة لا عودة على مستوى منظومة الإتصالات الأردنية مع الجانب الاسرائيلي حيث تقتصر الاتصالات وتمرير العمل عبر المعابر وحدود الأغوار والجسور مع لجان محدودة جدا تمثل الجيش الاسرائيلي.

ولا توجد لا إتصالات ولا محاولات للموافقة على إتصالات مع جميع وزراء حكومة الإئتلاف اليميني الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو.

كان الملك عبد الله الثاني قد صرح قبل عدة ايام علنا بان الاردن لا يثق باي شيء يقوله بنيامين نتنياهو ثم شرح الملك بان الطاقم الذي دخل في شراكة مع نتنياهو من الوزراء هو طاقم يعمل على الصراع الدائم في المنطقة.