قرار يسبب المغص والدوار .. ماذا سيستفيد الوطن والمواطن من تغيير نمر سيارات علية القوم؟

* تغيير شكل نمر السيارات يعني غياب للتخطيط والعمل المؤسسي وقصة الحكومة لا تقنع سائق سرفيس
خاص - اعتدنا أن لا نثق بالقرارات الحكومية سواء مست المواطن او الاقتصاد أو غيره، لأن نتائج معظم قراراتها غير ملموسة أو محسوسة ولا طعم لها أو فائدة مرجوة..
ويقال في القرار الجديد لشكل نمر المركبات الحكومية والرسمية الكثير وترد تساؤلات واستفسارات مختلفة، ولعل من السابق لأوانه اطلاق الحكم عليها مع وضوح رؤيتها إلا ان القرار بشكل عام يبعث على المغص والدوار والغضب.
لماذا قررت الحكومة التعديل على لوحات المركبات الذي وافق مجلس الوزراء الموقر على أسبابه الموجبة ، وما هي هذه الأسباب؟ فغياب العمل المؤسسي والسماح في الارتجال بالقرارات وفي غياب الدراسات العميقة والمتابعة هي سمة الحكومات المتعاقبة، و نخشى ان نفهم القصة التي ارادت الحكومة سردها اليوم أن أمور الوطن والمواطن بخير ولم يبق لدى الشعب الأردني شيء ينقصه ، فالهموم والضنك الذي يعيشه مع كل طلة صباح انتهت وبحمد الله ، والحكومة الأن رايقة وفاضية لأشغال أخرى وأولويات..
كيف سيصبح شكل لوحات المركبات الحكومية والرسمية بعد إقرار التعديلات على نظام اللوحات؟ هل هذا هو ما يهم المواطن، وكأنه لم يكن في السابق يعرفها أو يميز ألوانها وخصوصيتها، أم أن التحديث الاقتصادي ورؤيته الجديدة ارتأت أن يتم التغيير فقط للتغيير ، ولماذا التمييز بين المواطن البسيط وموظف الحكومة وهل النمرة الجديدة والشكل الجديد وكأن على راس سائقها ريشة..
نحن مدعوون اليوم جميعا للتمييز بين الدراسة والرأي والقرار، ونطالب بمزيد من الشفافية ومعرفة الفائدة والمصلحة الاخيرة من قرار تغيير شكل لوحات المركبات الحكومية والرسمية ، فما الذي سيتغير وهل الشكل الجديد افضل او اكثر قدرة على الفهم، حتى لا ينطبق علينا المثل "جاءوا يكحلوها عوروها" ..