تنكة الزيت الأردنية أغلى من ثلاثة براميل نفط ..هل يعقل يا رعاك الله ..

ميعاد خاطر - استطاع الأردن أن يبني روافعه الاقتصادية بالتصدير، كما استطاعت دول الخليج وغيرها أن تبني روافعها بالتصدير ومنها مادة النفط، وهنا أصابتني الحيرة، كيف لتنكة زيت لا يتجاوز وزنها الـ 16 كيلو أن يماثل سعرها سعر ثلاثة براميل من النفط الخام ؟ أي عقل يمكن أن يتخيل؟.
لا شك أن زيت الزيتون الأردني بمواصفاته وجودته لا ينافسه عليها اي دولة أخرى منتجة له، ويحق له أن يفاخر به، فزيت الزيتون الأردني مفخرة أردنية، ولكن هل يعقل مرة أخرى أن يبقى الزيت بهذا السعر؟ فالأسعار المعلنة مجنونة وتخفي وتتجاهل ما تعلمناه في المدارس عندما كنا نردد أن الزيت عامود البيت.. أين هو هذا العامود ومعظم بيوت الأردنيين لا تقوى على شراء تنكة الزيت "كاش" وتلجأ للعروض التي تقع فيها مخاطر كثيرة نتيجة الغش التي تعلن عنه سنويا مؤسسة الغذاء والدواء .
ارتفاع غير مسبوق على سعر "تنكة الزيت" وصلت 150 دينار، ونحن في بداية موسم القطاف للزيتون، الذي تشير معظم مؤشراته إلى انخفاض متوقع في كميات الإنتاج لهذا العام.. مما يترك الباب مفتوحا لكل اللصوص الذين يتاجرون بأرواح المواطنين الغلابى بالغش والترويج لأسعار غير معقولة، وقد يكون فتح باب الاستيراد للحد من النقص المطلوب محليا حل معقول لخفض الأسعار..