رياض الخرابشة وقرارات غير مدروسة على خط الزرقاء .. لغم ينفجر في وجه الطلبة

   * وقف شركتي نقل وغياب للبديل رفع الفوضى والكوستر لن ينقذ الموقف
   * الهيئة اتخذت القرار من وراء المكاتب وطوابير بالمئات تحرج الجميع وتقارير المندوبين تكذبه حالة الفوضى والازدحام
   * تسرع باتخاذ القرارات يتحمل تكلفته المواطن والمستثمر والحديث عن رفع مستوى الخدمة حبر على ورق

اخبار البلد - كلام جميل معسول بلا مقاطعة استطاع رئيس هيئة النقل رياض الخرابشة أن يدلي به عبر وسائل الاعلام ، هاجم خلالها شركات نقل حين ألغى خطي النقل من صويلح ومجمع الشمال إلى الجامعة الهاشمية بحجة وجود بديل افضل متمثل بالباص السريع، مبررا قراره بعدم تركيب أجهزة دفع الكتروني والوصول لمستوى مطلوب من الخدمة .. وبعد ان انتهى اللقاء خرج الخرابشة من وراء مكتبه وترك الأرض غارقة بالفوضى والارباك وسوء الخدمة والأخطر وارتفاع التكلفة..
وأشار الخرابشة في حديثه الذي استرسل به بلا مقاطعة أن هذه الخطوط مدعومة لصالح الطلاب بدعم وصل 10 ملايين دينار، وان تكلفة الرحلة ذهابا وايابا 120 قرشا..
الفخ الذي وقع به الطلاب في المطب الذي أكلوه بمعرفة رئيس الهيئة هو ما اكتشفوه برفع تسعيرة الرحلة إلى (75) قرشا بدل الـ( 6 برايز) .. كيف يبرر رئيس الهيئة قوله للإعلام وتصريحاته التي سبقت التشغيل وإصدار التصريح المؤقت الذي ثبت تناقض أقواله بتكلفة الرحلة (وثيقة).
وكم نتمنى أن يرى رئيس الهيئة الحقيقة الماثلة أمامه نتيجة قراراته غير المدروسة حجم الارهاق الذي أصاب الباص السريع المثقل بالهّم والركاب والذروة ، والذي عليه اللحاق لتجاوز ومعالجة اكتظاظ خط الزرقاء، ولكن الرئيس يرى الخطوط من مكتبه وليس من الشارع، لأنه لو نزل إلى الميدان لرأى بأم عينه طوابير الركاب والتي قد تمتد إلى 300 متر ، لا أن يعتمد على تقارير المندوبين .. والتي اعتمد عليها رئيس الهيئة ليضيف ويثقل كاهل الباص السريع الذي يحتاج إلى عشرات الحافلات الإضافية ليستوعب ركاب جدد إثر إلغاء الخطين.
ما طرحه رئيس الهيئة على الاعلام من اتهام ونقد أصاب به حافلات خطي صويلح ومجمع الشمال التي تم الغاؤها بأنها تحمل ضعف حمولتها وأن مستوى الخدمة ليس بالمستوى المطلوب، وأن هذا الموضوع يؤرقه ويصعب الاستمرار به بهذا الشكل، معللا أن الخطوط مدعومة، لا شك أنه بحاجة إلى حل، لكن الحل يبدأ من قول : إنزل إلى الشارع ولا تنتظر التقارير ، فالباص السريع يحمل ضعف حمولته وكعلبة "السردين" لا مجال لإغلاق الباب وقت الذروة وغيره من أوقات ، اين مستوى الخدمة في هذا؟ وايضا حافلات لا تتوقف في المحطات لأن حمولتها فاقت التصور ولا مجال لطفل زيادة .. كيف لهذا الخط الذي يحتاج إلى تعزيز أضعاف حافلاتها استيعاب عدد ركاب أخرين جدد.
الكلام المعسول المرتب يمر على بعض المواقع الإعلامية بلا مقاطعة ولكنه لا يمر على الشارع ولا على المواطنين والركاب الذين يستخدمون النقل بالحافلات.. لا يمر منه كلمة واحدة ..
القرار المتسرع وغير المدروس سيلقي بأثره الكارثي على الناس وعلى الطلبة الذين "فقع في وجههم اللغم" حيث رفع سعر التذكرة مع بداية العام الى 75 قرش والازدحام والفوضى وطوابير تنتظر ، وكأن القصة مرتبطة بجهاز الدفع الالكتروني وتحديث الباصات في ظل عدم وجود بديل يستوعب الزيادة التي تم تعويضها وتغطيتها من خلال تعزيز الخط بحافلات غير مناسبة أصلا وبباصات كوستر الامر الذي يؤشر بأن انفجار طلاب وفوضى من وإلى الزرقاء سينعكس على منظومة النقل بالكامل ، وحينها لا نعلم ان الخرابشة سيخرج للإعلام او سيختفي بعد ان ضمن زيادة 15 قرش على تكلفة الرحلة وهذا ما يهم الهيئة .