رسالة الى رئيس هيئة الأوراق المالية المعجزة والحل !

خاص - وجه احد المتابعين لهيئة الاوراق المالية رسالة الى لرئيس هيئة الأوراق المالية محمد طاش، يشرح خلالها منظوره الشخصي كمتابع ومتحدث باسم صغار المساهمين ممن طالتهم سياسات الهيئة بالاضرار وفي انتظار معجزة تطيب جراحهم بوصفه .

وتاليا نص الرسالة نوردها كما وصلتنا :
رئيس هيئة الأوراق المالية محمد طاش
سيدي أولا إسمح لي بتقديم التهنئة و التبريك لحضرتكم لاستلام هذا المنصب الحساس و المسؤول ، متمنين لك اوفر النجاح و التقدم . 

سيدي ، رسالتي تنبع من صدق محبتي لبلدي الأردن تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله و رعاه ، و إنني هنا أتحدث ليس فقط باسمي لان الاسماء لا تفيد اذا اقتضى التنويه، ففحوى الرسالة جاءت من قلب مواطن يستمع عادة لآهات صغار المستثمرين المتحسرين الذين اعتادوا على كتم آهاتهم خوفا و احيانا صبرا على ما ينتظرونه من قرارات من هيئة الأوراق المالية الجديدة آملين بحدوث المعجزة لتطبيب جراحهم و ادخال الضحكة مرة اخرى في نفوسهم. 
 
فالجميع يعلم ان زمن المعجزات قد ولى ، و ان حال السوق المالي الان يحتاج تقريبا لهذه المعجزة لانقاذه ، ليس معجزة الاسماء الكبيرة ولا رؤوس الأموال الضخمة لضخ المزيد من المال و شراء حصص أكبر من الاسهم ، فهذه الأسماء لا يهمهم الا الرأسمالية و الربحية المعروفة عند الجميع ، ولا نريد ان نذم او نمدح أحدا ، فهذه طبيعة الاعمال و لكن ليس طبيعة سوق رأس المال . 

سيدي، لا نريد رؤوس أموال جديدة ، و الأسماء لا تهمنا ، فالمنطق يتكلم بحد ذاته ، فان أردت إصلاحاً و تعديلاً جذرياً قد يصب في مصلحة سوق رأس المال علينا أولا ان ننظر لأنفسنا و نرى كيف يمكن ان نساعد على وقف هدم و اهدار رؤوس الأموال ، و سن قوانين جديدة ذات طابع صارم يتوافق مع ظروف السوق الحالية . 

سيدي ، انا لست محللاً و لا اداريا ً، وإنما قد اساعدكم من خلال منبر اخبار البلد على تقديم بعض النصائح ان جاز التعبير ، فيرجى اعادة النظر في الأمور التالية : - 

1- فترة ما قبل افتتاح السوق : ان فترة ما قبل افتتاح السوق هي نصف ساعة ليبدأ بعدها التداول و التعاملات في سوق رأس المال ، ألا ترى ان فترة نصف ساعة هي ورقة حرق اعصاب للمساهمين و المتعاملين لطول فترتها ، ليجلس المتعامل متسائلا في قرارة نفسه على اي سعر سيتم التعامل بالسهم عند فتح السوق ؟ و ان لم يكن هذا صحيحاً ، فعشر دقائق او خمسة عشرة دقيقة كافية ليبدأ بعدها التعامل ، و اضافة الربع الساعة الباقية لتمديد فترة السوق ليغلق مثلا على الساعة الواحدة بدلاً من 12:50 .
2- السعر المفتوح ( ( Open : فالسعر المفتوح يعتبر اكثر التعاملات ظلما للمساهمين رغم عدم فهم بعضهم على اي اساس يتم احتساب السعر ، و في بعض الاحيان يبقى سعر السهم متجمدا محتسباً الحد الاعلى أو الادنى لأيام ليفقد مركز السعر الذي يتداول عليه السهم في اخر يوم تم التعامل به. و نتفاجئ احيانا بالكيفية و عدم العدل بهذا النظام المعمول به ، فعندما نرى ان سعر السهم بتصاعد لعدة ايام ، نرى فجأة و بقدرة قادر أن سعر السهم لا يتداول و يهبط لادنى المستويات لوجود طلب قليل و كميات قليلة و عرض كبير بأمر السعر المفتوح ، فيترك فارقا كبيرا بين اخر سعر تم التداول عليه و سعر افتتاحه بعد عددة ايام ، و فجأة و بنفس اليوم نرى سعر السهم يصعد للحد الاعلى ، فأين المنطق و العدل ؟ 

3- الهامش : ربما لا تتفقون معي بهذا الأمر ، لكن التمويل على الهامش من أكبر المسببات التي ادت الى دمار السوق . كيف ؟ ان نظام الهامش يتطلب نسبة متفق عليها لضمان عدم انخفاض النسبة حسب السعر السوقي للمحفظة ، وان انخفضت هذه النسبة يتم بيع اي سهم لاعادة رفعها بغض النظر عن السعر الموجود . 
 
4- مرحلة ما قبل الإغلاق أو مرحلة الاعدام : نرى ان سعر السهم طوال فترة جلسة التداول على اسعار معينة ، و عند بدأ مرحلة ما قبل الإغلاق يتم عرض الاسهم على ادنى مستوى للسعر في اليوم الواحد ليأخد المتعامل الأولوية او ليخاطر لضمان دوره عند فتح السوق مره أخرى بأمل ان يبيع على سعر اعلى ، فيبقى بين قرنين الشيطان ، فمن العدل أكثر احتساب سعر الإغلاق حسب معدل السعر لليوم الواحد .
سيدي ، ارجو منكم دراسة ما تم طرحه و عمل اللازم لايقاف نزف الأموال و لضمان اعادة قواعد الاستثمار الصحيحة على الطريق الصحيح .