في السلط "لا يوجد سجن".. يوجد مركز اصلاح وتأهيل
خاص - في السلط تحديدا لا يوجد سجن، بل مركز اصلاح وتأهيل، بهذا المعنى نقل لنا أهالي نزلاء وموقوفين في مركز واصلاح وتأهيل النزلاء في السلط.. روايات وقصص وحكايات يرويها ذوو النزلاء على لسان ابنائهم يؤكدون بها بأنهم لا يشعرون وكأنهم في سجن وحيطانه المظلمة وقضبانه المتشابكة، بفعل الرسالة الفكرية الاصلاحية الانسانية المجتمعية التأهيلية لإدارة السجن الذي تضع مسطرة وعيونها ترنو إلى المعايير الأردنية لحقوق الانسان، فلذلك لا يبخل ابدا على نزلائه الذين هم أمانة في عهدته موقوفون أو محكومون على قضايا لا علاقة لمديرية الامن العام بها ، ومنهم محكوم بقضايا جنائة او مالية او عائلية وما شابه ، ولكن بنظر مديرية الامن العام وإدارة مراكز الاصلاح هو انسان له حقوقه وعليه واجبات بات العاملون في سجن السلط يعلمونها ويدركونها ومتعلمون على تنفيذها، كونهم نهلوا من نبع التدريب والتأهيل فانعكس ذلك على سلوكهم وتعاملهم، فنجد كما يقول النزلاء أن السجان هو أخ لهم سعى لتوفير كل الاحتياجات الممكنة لهم، ولكن الاهم كيف تمارس إدارة السجن رسالتها في تحويل هؤلاء إلى افراد صالحين ومساهمين في المجتمع بعد انتهاء محكوميتهم من خلال برامج مدروسة موزونة تحاكي ما يفوق ما هو موجود في الخارج.. فالرعاية الصحية متوفرة وحتى النفسية والاجتماعية والاهم معايير حقوق الانسان حيث ان ابواب السجن ليس في السلط فحسب بل في كل ارجاء الوطن متاحة ومفتوحة للجميع، ولكن حالة سجن السلط "عفوا" مركز اصلاح وتأهيل السلط مختلف تماما وخصوصا في الفترات الماضية، حيث المشاهد والشواهد والادلة المنقولة على لسان هؤلاء النزلاء إلينا عبر ذويهم تؤكد ان النظافة مميزة والغذاء صحي ومعقول والرعاية فكر وبرنامج موزون، لأن إدارة السجن ممثلة بمديرها العقيد ابراهيم الرواشدة. وكافة العاملين والمعنيين من امن وقائي وافراد ادارة مراكز الاصلاح والاداريين والكادر الصحي يعملون مثل ساعة سويسرية على حيطان وجدران السلط لهدف واحد هو دمج النزلاء في المجتمع وتقديم الدعم النفسي والصحي وبيئة سليمة متقنة بفعل التزام ادارة السجن في توفير ما يمكن توفيره ضمن القدرة والامكانات.
إدارة سجن أو مركز اصلاح وتأهيل السلط تعمل ما يملي عليها ضميرها الامني والوطني، وهي تعلم ان لا احد يراقبها او يتابعها ، ولكن وللامانة وما يتسرب حقيقة من اخبار ومعلومات من النزلاء حول واقع الحال الجديد في التعامل يتطلب ان يُعمم هذا النموذج الى الجميع، لأن الاصلاح أهم من العقوبة ومن يؤمن بأن الخدمة للنزلاء واجب ونهج وحق متقدم يؤمن تماما اننا في الاردن وفي دولة تحترم انسانية وكرامة مواطنها ، حيث اعتبر جلالة الملك وفي اكثر من مرة بأن كرامة الاردني خط احمر..
إلى إدارة سجن السلط والأمن الوقائي به وكل افراده نقول: شكرا جميعا لمن يعتبر النزيل انسان بغض النظر عن الجرم الذي ارتكبه .. لم ينتهي الخبر بعد، فهذه لسيت قرارات فردية في تنظيف السجن وتحسين بئته وتأهيل افراده وجعلهم يتعاطون بشكل ايجابي مع النزلاء لتطوير برنامج اصلاحي يحقق القيمة النهائية للمجتمع وعلى المجتمع، فهذا نهج يجب ان يشكر عليه مدير الامن العام وإدارة مراكز الاصلاح والتأهيل ، حيث يحق لنا ان نقول بأن سجوننا هي ليست فنادق وليست اوتيلات لكنها ليست مسالخ او نتافات جاج ، ويكفي انك تجد اناس يحملون ضمائر ويخافون الله ويحبون البلد ويؤمنون اكثر بأن المحكوم او النزيل هو فرد ضلّ عن الطريق في ساعة شيطان ، ولكن لا يعني ذلك جواز رجمه بالحجارة ..
ما يحدث في سجن السلط يستحق الوقوف عنده وكما يقول ذوي النزلاء في السلط : لا يوجد سجن يوجد مركز اصلاح وتأهيل..