دار النشر البريطانية «هاربر كولينز» تعتذر لميلانيا ترمب وتسحب كتاباً تضمَّن مزاعم غير موثقة عن علاقتها بإبستين

قدمت دار النشر البريطانية «هاربر كولينز» (HarperCollins UK) اعتذاراً رسمياً للسيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب، وسحبت من الأسواق كتاباً تضمن إشارات وصفتها بـ«الادعاءات غير الموثقة» تربط اسمها برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بالاتجار الجنسي بالقاصرات. وفقاً لموقع «أكسيوس».

وجاء في بيان صادر عن الدار، أمس (الثلاثاء): «قمنا، بالتشاور مع المؤلف، بحذف عدد من المقاطع التي تضمنت مزاعم غير موثقة تتعلق بالسيدة الأولى للولايات المتحدة. وقد أُزيلت النسخ التي احتوت على تلك الإشارات من التداول بشكل دائم».

الكتاب الذي أثار الجدل يحمل عنوان «مستحق: صعود وسقوط آل يورك» (Entitled: The Rise and Fall of the House of York)، وهو سيرة غير مصرح بها للأمير أندرو، أحد معارف إبستين. ورغم أن المؤلف لم يزعم أن ميلانيا ترمب شاركت في أي سلوك غير قانوني، فإنه ألمح إلى أن إبستين سهَّل لقاءها مع ترمب، حسب تقرير نشرته شبكة «إن بي سي نيوز».

وقالت متحدثة باسم ميلانيا ترمب إن «فريقها القانوني يعمل بنشاط لضمان السحب الفوري وتقديم الاعتذارات من كل من يروّج لمزاعم خبيثة وتشهيرية»، مضيفةً أن القصة الحقيقية للقاء ميلانيا بترمب موثقة في كتابها، والذي يوضح أنها تعرفت إليه عام 1998 في حفل بمدينة نيويورك، وليس عبر إبستين».

بهذا الاعتذار، أصبحت «هاربر كولينز» ثالث مؤسسة إعلامية تسحب أو تصحح تقارير تتعلق بادعاءات مشابهة.

وحصلت ميلانيا ترمب في الأسابيع الماضية على اعتذارات مماثلة من موقع «The Daily Beast» ومستشار سياسي أميركي سابق بعد تكرار مزاعم مشابهة في مقابلات وبرامج إذاعية.

يأتي الجدل في وقت ترفض فيه إدارة ترمب الإفراج عن مزيد من ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) المتعلقة بإبستين، الذي أُعلن انتحاره داخل زنزانته عام 2019، فيما يستمر الجدل الأميركي حول شبكة علاقاته التي طالت شخصيات سياسية واقتصادية بارزة.