الحوثيون: 319 مدنيا يمنيا استشهدوا جراء الغارات الأمريكية والإسرائيلية
أعلنت وزارة الصحة والبيئة في حكومة «أنصار الله» (الحوثيون)، أمس الأربعاء، أن عدد شهداء الغارات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية من المدنيين اليمنيين، بلغ 319 مواطنًا يمنيًا منهم 38 طفلا و23 امرأة، فيما جرح 1357 آخرين بينهم 197 طفلا و96 امرأة.
وقالت إن الرقم ينحصر في مَن وصلوا للمستشفيات والمرافق الصحية، منذ بدء إسنادهم لقطاع غزة حتى أكتوبر/ تشرين الأول الجاري
في الاثناء، أكدَّ المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، مساء الأربعاء، «استمرار اليمن في معركة الإسناد حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة».
فيما أوضحت وزارة الصحة، في بيان، أن الغارات استهدفت بشكل مباشر عددًا من المرافق والمنشآت الصحية، مشيرة إلى تدمير ثلاث منشآت صحية بشكل كلي وأربع منشآت بشكل جزئي.
وفي السياق، قال عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مُحمّد علي الحوثي، في تصريحات صحافية، أن «الجبهة اليمنية فاعلة من الحصار المطبق على العدو الصهيوني في البحر ومواجهة السفن التي تخرق الحظر»، وأن «إسناد اليمن الكبير أرغم الأعداء لإنشاء تحالف لمواجهته وفشلوا».
وأضاف أنه «لو لم يكن الإسناد اليمني فاعلاً لما وجدنا أي ردة فعل عليه، وسيبقى في إطار المسكوت عنه».
وردًا على هجمات الحوثيين في العمق الإسرائيلي، والتي بدأت في 31 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل منذ 20 يوليو/ تموز 2024 نحو 18 هجومًا استهدف منشآت مدنية ومرافق بُنى تحتية يمنيّة في مناطق سيطرة الحوثيين، متسببة في إلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وكان الحوثيون بدأوا في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 هجماتهم البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، وقالوا إن ذلك يأتي تضامنًا مع غزة، ومن ثم بدأوا باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية، عقب بدء الغارات الأمريكية والبريطانية على مناطق سيطرتهم في اليمن. وبهدف ردع هجماتهم البحرية على السفن، وما اعتبرته واشنطن تهديدًا للملاحة الدولية في البحر الأحمر، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 كانون الثاني/ يناير 2014، عملية «بوسيدون آرتشر»، من خلال شن ضربات صاروخية بحرية وغارات جوية على أهداف في اليمن، قال التحالف إنها للحوثيين.
واستمرت الحملة حتى 17 يناير/ كانون الثاني 2025، وتوقفت مع إعلان وقف إطلاق النار بين حركة «حماس» وإسرائيل.
استأنفت واشنطن موجة ثانية من الحملة ضد الحوثيين في اليمن منذ منتصف مارس/أذار الماضي، وأطلقت على الحملة اسم «الفارس الخشن»، واستمرت حتى السادس من مايو/ أيار الماضي. وتوقفت بعد اتفاق رعته سلطنة عُمان توقفت بموجبه هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية مقابل توقف القصف الأمريكي.
إلى ذلك، قال المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» (الحوثيون)، في بيان بالذكرى الثانية لـ «طوفان الأقصى»، إن «العملية الجهادية في 7 أكتوبر 2023م كانت ضرورة أخلاقية ووطنية وقومية وإنسانية ورد طبيعي على جرائم الاحتلال».
وأكد أنها «جاءت في الوقت الذي كان العالم قد أدار ظهره للقضية الفلسطينية ومظلومية أكثر من 2 مليون فلسطيني».
وجدد التأكيد على دعم «حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه».
واستنكرت الحركة «بأقسى العبارات سياسة التجويع وحظر تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحويلها إلى مصيدة للموت».
وقالت إن «فصائل المقاومة الفلسطينية تتعرض لضغوط هائلة من مختلف الجهات، بما فيها تلك التي تذرف دموع التماسيح على دماء الشعب».
وجددت الدعوة «للدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه ورفع حصاره لغزة».