الحراك السلمى

اخبار البلد
ان الحراك الشعبى السلمى فى العاصمة وبعض المدن الاردنية اصبح عادة يشارك فيها المواطنون كل يوم جمعة , الذى اختاره منظمو المسيرات والاعتصامات لمعرفتهم ان بعض المشاركين فى صلاة الجمعة سشياركون فى تلك المسيرات , وان هذا الحراك ساهم فى تجاوب الحكومات والمسؤولين مع المطالب والحقوق التى ينادى بها المشاركون فى المسيرات والتى تمثلت فى محاربة الفساد والمفسدين وعملية الاصلاح السياسى والاقتصادى .
ان الحراك الشعبى والشبابى فى مختلف محافظات المملكة قد اكتسب الاعتراف السياسى من اعلى المرجعيات التنفذية فى البلاد وبالتالى اصبح الحراك حقيقة سياسية اردنية لا يمكن اغفالها او القفز عنها وانه انجاز يسجل لجيل الشباب الوطنى غير المؤطر حزبيا لكنه يمتلك وعيا سياسيا مطابقا لمشكلات البلاد والتحديات التى تواجهها .
ان الحراك الشعبى السلمى عليه ان يرتقى بخطابه ويبلوره باتجاه مفردات سياسية قابلة للترجمة الى برامج وتوجهات وعلى اساس ان تصلح لان تكون ارضية للحوار وهذا يحتاج الى ان يسهم الحراك فى تطوير وتاطير النقاش العام باعتباره شرط التقدم والاصلاح وهى المعادلة التى تحدث بها جلالة الملك عبدالله الثانى مع نخبة من رجالات الوطن فى عدة مناسبات .
ان الفساد ومكافحته والاصلاح وصناعته يحتاجان الى تطوير قاموس اردنى للحوار سمته العقلانية والموضوعية وهى مهمة فرسان الحراك فى محافظات المملكة والتى هم اهل لذلك لحماية الانجازات والمنجزات التى تمت ولحفظ الامن والامان والاستقرار والذى اصبح مطلب جميع مكونات المجتمع الاردنى بما فيهم المعارضة والتى بدونهم لايمكن ان يتم ويكتمل عمل عملية الاصلاح السياسى والاقتصادى .
اننا فى الاردن كلنا متفقين مع الاصلاح ومحاربة الفساد ومع الحراك السلمى المنضبط وعلينا تغليب لغة الحوار والعقل ونتقدم الى الامام وعلى الحراك ان يؤسس للقاموس السياسى الجديد فالوقت ليس فى مصلحة احد ولابد من البدء فى جلسات حوارية جديدة على مستوى الوطن لان الحراك اصبح طرف اساسى ومطلوب منه ان يؤطر خطابه السياسى حى تتحقق الاهدف التى نتامل ان نتوصل لها من هذا الحراك الذى بدء قبل اكثر من سعبة عشر شهرا تقربيا
لذلك على كل من يعمل فى العمل العام اعادة الثقة والامل والتى هى من الوظائف التى يجب على اى سياسى ان يضعها فى اعتباره هو التزامه باشاعة الامل بين المواطنيين .فتثوير الامل فى المجتمع ضرورى حتى لا نسقط فى الاحباط وهو المسالة المقلقة لاى امة ,وهذا الحراك الشعبى السلمى المنضبط يجب المحافظة عليه والابقاء على الامل بان القادم فى عمليات الاصلاح التى تمت وستكتمل ستكون لصالح اكمال عملية الاصلاح الشامل فى مملكتنا الحبيبة