اخبار البلد_ أكد رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة عدم وجود أي خصوم سياسيين له، وأنه
ليس بالشخصية الجدلية، مشيرا الى أن بعض الأطراف، بدون أن يسميها، قاطعته
منذ اليوم الأول لتشكيل حكومته.
ولفت الطراونة، خلال لقائه ظهر أمس
رؤساء التحرير وعددا من الكتاب الصحفيين، الى أنه سيقدم بيانه الوزاري
لمجلس النواب في 20 ايار (مايو) الحالي، متعهدا بفتح حوار مع كافة الأطراف
السياسية بشأن مختلف القضايا الوطنية وأولويات المرحلة المقبلة.
وقال الطراونة "سنبدأ حوارا مع النقابات المهنية والعمالية والأحزاب والقطاع الخاص كرسالة حسن نوايا".
وعند
حديثه عن اضطرار حكومته لاتخاذ قرارات صعبة، قال: "أستطيع أن أحظى
بالتصفيق، لكنني سأتخلى عن مسؤوليتي الوطنية، وعما أقسمت عليه وتعهدت به"،
مشيرا الى أهمية إظهار جدية المملكة في الإصلاح، وخصوصا الاقتصادي، لدى
المؤسسات الدولية.
وردا على أسئلة الإعلاميين، قال رئيس الوزراء إن مهمة
الحكومة هي "أن توقف النزيف (الاقتصادي) أو تحد منه على الأقل، لأن كلفة
الإصلاحات اليوم هي أقل بكثير من الثمن، الذي سندفعه جميعا في المستقبل
القريب".
وقال الطراونة إن مشروع قانون الانتخاب أصبح ملكا لمجلس الأمة،
"ونتمنى أن يخرج بصيغة توافقية، على مستوى الوطن بأسره، وليس على مستوى
النخب السياسية فحسب".
وأعرب رئيس الوزراء عن الأمل في أن تتجاوز حكومته، بالحوار والعمل، مرحلة الدعوة للإصلاح الى الإنجاز والتقدم الى الأمام.
وعبر الطراونة عن دعم حكومته الكامل للهيئة المستقلة للانتخاب، وتهيئة الظروف أمامها، ولكل ما يعزز عملها واستقلالها.