لليوم الخامس على التوالي..مدن مغربية تعيش على وقع ليلة سوداء عنف وشغب وخسائر جسيمة



شهدت عدة مدن مغربية، عشية أمس الأربعاء، موجة احتجاجات غير مسبوقة في يومها الخامس، شارك فيها مئات من الشباب والقاصرين، قبل أن تتحول في بعض المناطق إلى أعمال شغب وعنف وتخريب، ما أثار مخاوف واسعة وسط المواطنين وطرح أسئلة حول أسباب هذا الانفلات.

وقد أقدمت مجموعات من المراهقين في مدينة بركان على تخريب إحدى الوكالات البنكية قرب ساحة المسيرة، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بعدة واجهات تجارية بشارع الذهب، في اتجاه الملعب البلدي.

ومدينة ابن جرير بدورها عرفت حالة من الفوضى، حيث سجلت اعتداءات على سيارات المواطنين ومرافق عمومية، مما أدى إلى تدخل القوات الأمنية بشكل مكثف لإعادة النظام وتوقيف المتورطين في أعمال العنف والشغب.

كما عرفت مدينة بني ملال، لليوم الثاني على التوالي، أعمال شغب شملت تخريب واجهات وكالات بنكية وإلحاق خسائر بعدد من الممتلكات.

وفي سيدي يوسف بن علي بمراكش، تحولت الاحتجاجات إلى أحداث شغب وسرقة، بعدما أقدم محتجون على اقتحام وكالة لتحويل الأموال، وإضرام النار في سيارات مواطنين، ما خلف حالة من الهلع في صفوف الساكنة.

هذه الأحداث التي تقودها فئات شبابية، أغلبها من القاصرين، أثارت موجة استنكار واسعة من قبل فعاليات محلية وحقوقية، حيث اعتبروا أن غياب النخب المثقفة والوسطاء الاجتماعيين سمح بانزلاق الاحتجاجات نحو العنف والفوضى بدل التعبير الحضاري عن المطالب.