الخزاعي: الباحثون عن الارقام المميزة في نمر السيارات هم "مهووسون او تجار"..!!


شيرين المساعيد

قال أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي إن ظاهرة الإقبال على شراء الأرقام المميزة بمبالغ خيالية، والتي بدأت تتسع مؤخراً، تكشف عن أنماط اجتماعية ونفسية مختلفة لدى الأفراد الذين يسعون وراءها.

وأوضح الخزاعي أن الفئة الأولى من هؤلاء الأشخاص هم من المهووسين بحب الظهور والتميز، حتى في أبسط مقتنياتهم مثل أرقام الهواتف والسيارات، مشيراً إلى أن هذه الفئة تنتمي في الغالب إلى الطبقة البرجوازية أو المقتدرة مالياً، حيث توفر لهم إمكانياتهم المادية فرصة لإشباع هذا الهوس وتعزيز صورتهم أمام الآخرين. وأضاف أن هذا السلوك يعكس ما يسميه علم الاجتماع بـ"الاستهلاك الاستعراضي"، وهو سلوك يهدف لإظهار المكانة الاجتماعية من خلال المظاهر المادية.

أما الفئة الثانية، بحسب الخزاعي، فهي تلك التي تتعامل مع الأرقام المميزة كفرصة تجارية، إذ يقوم أفرادها بشرائها بقصد إعادة بيعها لاحقاً بأسعار أعلى، محاولين تحقيق مكاسب مالية من وراء هذه التجارة التي تعتمد على العرض والطلب.

وبيّن الخزاعي أن هذه الظاهرة ما زالت محدودة جداً في المجتمع الأردني، إذ لا تمثل سوى نسبة قليلة من الأفراد مقارنة مع عامة الناس، الذين يرون في هذه الأرقام مجرد وسيلة عملية للاستخدام اليومي دون ارتباطها بالقيمة الرمزية أو المالية.

وأشار إلى أن انتشار مثل هذه السلوكيات في بعض المجتمعات يعكس اتجاهاً متزايداً نحو المظاهر المادية كأداة للتعبير عن الذات أو لتعويض بعض الاحتياجات النفسية المرتبطة بالوجاهة الاجتماعية والشعور بالتفوق، مؤكداً أن التعامل مع المقتنيات كوسيلة للتميز قد يتحول إلى حالة من الهوس لدى البعض.