**حكومة إسترضاءات وليست كفاءات -زياد الطهراوي.

اخبار البلد
 كنا نتوقع من الطراونة ان يأتي بحكومة مغايرة يفاجيء بها الشارع تشفي غليل المواطنين وتريحهم من كاهل الحكومات السابقة التي لا تضر ولا تنفع وقد جاء الطراونة متحمساً لإحداث نقلة نوعية بوزارته الجديدة ولكن كما يقال (تمخض الجبل فولد فأراً)عندما يتم إلغاء وزارة الشباب هذا يدل على أن الحكومة لا تريد رجلاً صالحاً يبحث عن مواطن الفساد في وزارته ويكافحها ويسعى دائماً بأن تخرج وزارته برصيد دائنة وليس مدينة كباقي الوزارات, ومن مساوئ الحكومة الجديدة أن يأتي الطراونة بوزير من أجل إسم العشيرة تعاقب على ثلاثة حكومات وللأسف فإن هذا الرجل لا يستطيع إدارة وزارته بكفاءة وجدية وإنما يتلقى التعليمات من موظف في العلاقات العامة الذي أصبح الوزير يعتمد عليه في التصريحات الصحفية بالرغم من أن هذا الموظف ليس لديه الكفاءة لصياغة خبر صحفي فهو عادة يطلب من الصحفيين صياغة الخبر وتزويده من أجل بث الخبر وعرضه على الوزير .

لقد جاء هذا الوزير لإنه الوحيد من عشيرة مميزة لعدم وجود البديل له مما يدل على ان حكومة الطراونة هي وزراء عشائر ومحسوبية لا كفاءات فهناك في وزارات أخرى تم إنتقاء الوزير بناء على معارف شخصية لدولة الرئيس ووزراء مقربين من القصر فقط ليس لأنهم أكفآء وهناك ايضا منهم من له ماضي أسود يعرفه الجميع أيام الحسناوات وليالي السهر الحمر، وكثر السفر بمرافقة وفده المعروف .

إن كانت الحكومات تتعاقب بهذه الصورة فلماذا التبديل والتعديل وكما يقال (الخل أخو الخردل) كنا نتوقع حكومة رشيقة لأن فترتها محدودة ولكن جاء العكس تماماً ليكشف لنا الطراونة مخططاته المبيتة لعدم الإصلاح وإنما إسترضاء لكسب أكبر عدد ممكن من الأصدقاء والمحسوبيات ,لقد غابت عن الحكومة كفاءات كانت في عهد الحكومات السابقة لرفضهم بعض القرارات التي لاتخدم مصالح الحكومة ولا تخدم الشعب والتي من الممكن أن تزيد على كاهل ميزانية الدولة بالعجز والخسارة .

ان كانت الحكومات التالية بهذه الصورة فلماذا نطلب من الشباب التوجه للعلم والمعرفة بالرغم من وجود رجال اكفاء ولديهم القدرة على تحمل الصعاب مفكرين مبدعين ليس مثل بعض الوزراء عندما اناقشهم بمسألة معينة يقول لي "معك الحق ولكن احنا اكبرنا وراحت علينا"، هذا تصريح من احدهم وهم كثر فما الذي نرجوه من هولاء سوى خيبة الامل والتراجع الفكري والاقتصادي وزيادة غضب الشارع .

ارحم يا رئيس ان الشارع يغلي والمواطن مثقل بالمأسي والفقر، اتق الله ولا تنذر الى من سبقك فأنت اليوم امام محاسبة الجيل الواعي صاحب الصوت العالي الذي لايسكت على الخطأ.