جواد العناني يعلق على ظاهرة شراء الأرقام المميزة للسيارات في المزاد العلني .. أصبحت رفاهية واستثمار

    * أصحاب النمر المميزة عليهم أن يوسعوا صدرهم للنقد
   * ظاهرة التفاخر لها علاقة بالتربية الصحيحة وعلى الأردنيين أو يوقنوا أن في مجتمعهم اشخاص أثرياء يحبون التفاخر بأموالهم ومقتنياتهم

ميعاد خاطر - كشف الاستثمار بالدخول في المزادات على الأرقام المميزة للمركبات، النقاب عن سلوكيات جديدة انتقدها الأردنيون فيما أخرون اعتبروه مشروع استثماري وفي سياقة الطبيعي، ففي الأيام القليلة الماضية تداول الأردنيون ما أعلن عنه من قيمة نمر السيارات التي بيعت أو ستباع في المزادات والتي كانت في معظمها اسعارا خيالية تجاوز بعضها المليون.. وقد حصّلت إدارة ترخيص السواقين والمركبات ايراد كبير وبالملايين ذهب أو سيذهب ليصيب صندوق دعم الطالب.
تعليقا على هذا الموضوع قال نائب رئيس الوزراء الأسبق والخبير الاقتصادي الدكتور جواد العناني لـ "أخبار البلد " أن هذه الممارسة وهذا الاستثمار موجودة في معظم دول العالم، والسيارات وموديلاتها وأرقامها اليوم لم تصبح رفاهية واستهلاكية بل هي استثمار ايضا.
وأضاف العناني أن التفاخر والتباهي بالسيارات وبحداثتها أو قدمها او نوعها أو النمرة المميزة التي تحملها أصبحت مرتبطة بالسمعة التي يتمتع بها الشخص أو بالعائلات ومركزهم الاجتماعي، ورأى أن من يملك نمرة سيارة مميزة لا شك ان لها مردود نفسي لمالكها.
وأوضح العناني أن له موقف خُلقي من هذه المزادات وقيمها ولكنها ليست بالقضية الكبيرة التي يمكن ان تحدث ضجة او أثر واضح، والذي أراد أن يدخل هذا الاستثمار بشراء نمرة بالمبالغ المعلنة الكبيرة عليه أن يوسع صدره للنقد لأنه سيدخل في قضية جدلية لها من المعارضين والمؤيدين. أما من أراد أن يتفاخر بنمرة سيارته عليه ان يدفع نتيجة هذه الممارسة للضريبة.
ورأى ان هذه الممارسات والتفاخر بالنزعة الاستهلاكية في أمور كثيرة موجودة في المجتمعات، مشددا على وجوب التربية الصحيحة وتحويل جهد الانسان في التنافس والتفاخر فيما هو شرف ، وان يكون التفاخر في المجال القيمي.
وبين أن على الأردنيين أن يوقنوا ان في الأردن أشخاص اثرياء ويحبون التفاخر بأموالهم ومراكزهم ومقتنياتهم ويعبرون عنه بطرق مختلفة ومنها نمر السيارات المميزة.