حريق في سفينة تعرضت لهجوم جنوب شرق عدن

: أعلن مركز المعلومات البحرية البريطاني (يو كاي إم تي أو)، أمس الاثنين، عن تعرض سفينة لمقذوف مجهول على بُعد 128 ميلًا بحريًا جنوب شرق عدن؛ مؤكدًا أن المقذوف أصاب السفينة، ناقلًا عن تقارير أن «السفينة مشتعلة» بالنيران.
يأتي هذا الهجوم خلال أقل من أسبوع من هجوم مشابه شهده خليج عدن، لكنه لم يصب السفينة، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
ونقل (يو كاي إم تي أو) عن القُبطان إفادته برؤية تناثر المياه والدخان في الأفق خلف السفينة، مشيرًا إلى أن السلطات تجرى تحقيقا.
وفي تحديث نشره المركز لاحقًا، أوضح أن السفينة أُصيبت بمقذوف مجهول، ونقل عن تقارير إفادتها بأن السفينة مشتعلة.
فيما أكد موقع «تريد ويندز» البريطاني المتخصص بشؤون الملاحة البحرية، أن «النيران اشتعلت في سفينة شحن هولندية في خليج عدن إثر هجوم للحوثيين».
وبينما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير حتى كتابة هذا، طلبت «يو كاي إم تي» من السفن في المنطقة العبور بحذر.
وأعلنت «يو كاي إم تي أو» في 23 سبتمبر/ أيلول عن هجوم تعرضت له سفينة في خليج عدن، لكنها أكدًّت سلامتها، واستئناف سيرها نحو وجهتها التالية بأمان.
وكان الحوثيون أعلنوا قبل ثلاثة أسابيع، وتحديدًا في الثاني من سبتمبر/ أيلول استهداف سفينة «إم إس سي- إيه بي واي» شمالي البحر الأحمر، «لانتهاكها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة».
كما أعلنوا في الأول من سبتمبر، أيضًا، استهداف سفينة «سكارليت راي» النفطية الإسرائيلية شمالي البحر الأحمر، «وذلك بصاروخ باليستي، إسنادًا لغزة».
وأعلن زعيم «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في كلمته الأسبوعية المتلفزة، الخميس الماضي، عن استهدافهم، خلال الأسبوع عينه، «سفينة مخالفة لقرار الحظر».
إلى ذلك، أعلن الحوثيون، أمس الاثنين، «تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين ضد أهداف إسرائيلية حساسة وحيوية في يافا (تل أبيب) وأم الرشراش (إيلات) في فلسطين المحتلة».
وأوضح المتحدث العسكري باسم «أنصار الله»، العميد يحيى سريع، في بيان، أن قواتهم «استهدفت، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (فلسطين 2) الانشطاري متعدد الرؤوس، أهدافًا حساسة في منطقة يافا (تل أبيب)»، مشيرًا إلى «أن العملية حققت أهدافها بنجاح، وتسببت في هروب الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ».
كما ذكر أن قواتهم «استهدفت بطائرتين مسيّرتين هدفين إسرائيليين حيويين في منطقة أم الرشراش (إيلات)»، مشيرا إلى «أن العملية حققت أهدافها بنجاح».
وأكدَّ استمرارهم في عملياتهم «حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، فجر الاثنين، أن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب والقدس ومناطق في مستوطنات الضفة الغربية، إثر رصد صاروخ من اليمن، مضيفة أن مطار بن غوريون شهد توقفًا مؤقتًا للرحلات الجوية جراء الصاروخ.
وتشنّ «أنصار الله» هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما تستهدف منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، السفن المرتبطة بإسرائيل، أو المتجهة إليها، وتقول الحركة إن ذلك يأتي «تضامنًا مع قطاع غزة»، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر2023.
وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة هجمات منذ 20يوليو2024 على منشآت حيوية وبُنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وكان وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقفي، أعلن، تعرض ناقلة غاز مسال لهجوم إسرائيلي خلال رسوها في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال نقفي، السبت، في تدوينة عل منصة (إكس)، إن طائرة إسرائيلية مسيّرة ضربت الناقلة في 17 سبتمبر/أيلول، وانفجر أحد خزانات الغاز المسال في السفينة جراء الهجوم، وتمكن الطاقم من إخماد الحريق.
وأضاف أن زوارق الحوثيين أوقفت السفينة واُحتجز الطاقم؛ الذي يتألف من 24 باكستانيًا، بمن فيهم القبطان، بالإضافة إلى سريلانكيين اثنين ونيبالي.
لكنه أعرب عن الشكر لمسؤولين باكستانيين والسلطات في عُمان والسعودية لتدخلهم في إطلاق سراح الطاقم، حيث صار جميع البحارة الآن خارج المياه اليمنيّة.فيما ذكر موقع «ذا مارتيم إكزكيوتيف» الأمريكي المتخصص بشؤون الملاحة البحرية، «أن الصحافة الباكستانية حددت اسم السفينة بأنها «كليبر»، وهي ناقلة غاز مسال بُنيت عام 1995، وكانت تُعرف سابقًا باسم «إيجل برايد»».