شركة التجمعات الإستثمارية المتخصصة (SPIC) مدينة التجمعات الصناعية التنموية… ركيزة استثمارية تعكس رؤى التحديث الاقتصادي وتحقق قفزات نوعية


في قلب الجنوب الشرقي للعاصمة عمّان، وعلى الشارع الرئيسي الحيوي المؤدي إلى مطار الملكة علياء الدولي، تتربع مدينة التجمعات الصناعية التنموية على مساحة واسعة تبلغ )430( دونماً، لتشكل اليوم واحدة من أبرز المدن الصناعية في المملكة وأكثرها حيوية وجذباً للاستثمار. موقعها الاستراتيجي في منطقة سحاب، والقريب من شبكة الطرق الرئيسة والمطار، أسهم بشكل مباشر في رفع نسب التشغيل والإيرادات والصادرات، لتكون المدينة نموذجاً عملياً على نجاح الرؤية الاقتصادية لجلالة الملك عبد الله الثاني الرامية إلى تعزيز النمو المستدام وتحسين الوضع الاقتصادي الوطني.

قفزات نوعية في التشغيل والنمو

بفضل بيئتها المتكاملة، شهدت المدينة نمواً غير مسبوق في فرص العمل. فقد ارتفع عدد العمالة الأردنية من )3,000( عامل إلى ما يقارب )6,000( عامل، فيما ارتفع عدد العمالة الوافدة من )12,000( عامل إلى )15,000( عامل ينتمون إلى جنسيات متعددة (مصرية، سورية، هندية، بنغلاديشية، نيبالية، سريلانكية، صينية وتايوانية). هذا التنوع يعكس بيئة عمل منتجة وغنية بالثقافات المتبادلة، ما يعزز من كفاءة العملية الإنتاجية ويزيد من تنافسية المدينة على المستوى العالمي.

بيئة استثمارية آمنة ومتكاملة

المدينة مخدومة بشكل كامل وتوفر للمستثمرين كل ما يحتاجونه لنجاح استثماراتهم، بدءاً من البنية التحتية المتطورة، مروراً بمحطة تنقية مطورة وشبكة مياه وكهرباء وإنترنت، وصولاً إلى خدمات الصيانة الدائمة. كما تتميز ببيئة آمنة ومحمية عبر أسوار حديثة وأسلاك شائكة، إضافة إلى وجود قوات أمنية متجولة ودائمة، ما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار الصناعي.

مساهمة كبيرة في الاقتصاد الوطني والصادرات

تُعد مدينة التجمعات اليوم ركناً أساسياً في دعم الاقتصاد الوطني. فبحسب جمعية مصدري الألبسة والأقمشة ووزارة الصناعة والتجارة لعام 2024، بلغت صادرات الألبسة الأردنية (2.2) مليار دولار، كان للمدينة مساهمة تتراوح بين (45-50%) منها، أي ما يعادل أكثر من (1.05) مليار دولار من الصادرات، وهو إنجاز يعكس حجمها ودورها المحوري.

نتائج مالية لافتة تعكس كفاءة الإدارة

انعكس الأداء التشغيلي المتطور للمدينة بشكل واضح على أداء الشركة المالكة – شركة التجمعات الاستثمارية المتخصصة. فقد أظهرت بيانات النصف الأول من عام 2025 تحسناً ملحوظاً مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024:
• الإيرادات ارتفعت من 1,014,337دينار إلى 1,087,050 دينار (+7%).
•تكلفة الإيرادات انخفضت بنسبة -22% لتصل إلى 500,678 دينار بدلاً من 642,975 دينار.
• إجمالي الربح قفز بنسبة 58% ليبلغ (586,372) دينار.
• التحول الأكبر كان في صافي الربح، حيث انتقلت الشركة من خسارة صافية مقدارها (34,726) دينار، إلى تحقيق ربح صافي قدره (397,579) دينار

هذه القفزة النوعية تعكس نجاح الإدارة الجديدة – من خلال التنسيق بين مجلس الإدارة و الإدارة التنفيذية- التي ركزت على رفع نسب الإشغال الصناعي لتصل إلى )98%(، وتعزيز كفاءة الموارد وترشيد النفقات.

خطط تطويرية مستقبلية واعدة

لا تتوقف طموحات المدينة عند ما تحقق، بل تسير بخطى متسارعة نحو مستقبل أكثر إشراقاً، عبر خطط تطويرية تشمل:
• التوسع الأفقي بشراء أراضٍ جديدة، والتوسع العمودي عبر زيادة عدد الطوابق.
• توسعة محطة التنقية لتواكب التوسع المنشود.
• إدخال مشاريع الطاقة المتجددة وتوسعة محطات الطاقة الشمسية إلى المرحلتين الثالثة والرابعة.
• تحسين البنية التحتية عبر توسعة الطرق وتوفير وسائل نقل حكومية مدعومة للعاملين.
•رفع مستوى الحماية ببناء أسوار جديدة وزيادة التنسيق مع وحدة الأمن.
•إضافة مساحات خضراء تساهم في تعزيز البيئة المستدامة.

وجهة الاستثمار الأولى في الأردن

مع هذه الإنجازات والنتائج المالية والتشغيلية النوعية، أصبحت مدينة التجمعات الصناعية التنموية محط أنظار المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء، وباتت تُصنّف كواحدة من أبرز معالم الاستثمار الأردني، التي تدعو للفخر وتعكس قوة الرؤية الوطنية للتحديث الاقتصادي.