قطاعا البنوك والتعدين يقودان أرباح الشركات في الربع الأول

بلغ مجموع 99 شركة مساهمة عامة مدرجة اسهمها في بورصة عمان خلال الربع الاول من العام الحالي 294.9 مليون دينار مقارنة 232.7 مليون دينار للفترة ذاتها من العام 2011، مسجلة بذلك ارتفاعا نسبته 26.7 %.

استحوذ قطاعا البنوك والتعدين على جل الأرباح المتحققة في هذا الربع.

وتؤشر نتائج 13 بنكا بما فيها البنك العربي (ش.م.ع) الى اجمالي ارباح قدرها 170.8 مليون دينار حتى نهاية الربع الاول مقابل ربح قدره 151.03 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي، بارتفاع نسبته 13 %، ليشكل اجمالي ارباح تلك البنوك 57 % من اجمالي ارباح الربع الاول 2012.

أما فيما يتعلق بقطاع التعدين فبلغ مجموع أرباح شركتي الفوسفات والبوتاس خلال الربع الاول 99.18 مليون دينار مقابل 76.13 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2011.

وقال الخبير المالي مفلح عقل ان الارباح التي ظهرت خلال الربع الاول والتحسن فيها مردها الى قطاعين رئيسين هما البنوك والتعدين، فيما واصلت العديد من القطاعات الباقية تراجعها جراء تأثرها بالتباطؤ الاقتصادي.

واشار الى أن البنوك استهلكت العديد من الديون غير العاملة من خلال اقتطاع المخصصات من ارباحها منذ العام 2008، مشيرا الى أن نمو التسهيلات بنسبة

10 % خلال العام الماضي تبدأ آثارها بالظهور في نتائج أعمال البنوك بالكامل خلال العام الحالي.

ومن الجدير بالذكر أن مجموع حقوق المساهمين للبنوك الاردنية قد سجل تراجعأ بسيطا بنسبة

0.5 % بسبب قيام عدد من البنوك بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين خلال شهر آذار(مارس) من هذا العام.

وبين عقل أن القطاع الصناعي ما يزال يعاني من ضعف الطلب وارتفاع كلف الانتاج ممت يؤثر سلبا على نتائج أعماله.

واتفق الرئيس التنفيذي لمجموعة هيرميس /الأردن الدكتور وليد النعسان مع ماذهب اليه عقل وقال "عند النظر في ارباح الربع الاول والتأمل بالنتائج يخلص الفاحص الى نتيجة مفادها أن الشركات الرابحة والتي تحقق نتائج هي البنوك والتعدين بمعنى الفوسفات والبوتاس".

وتابع قائلا "قطاعات أخرى ما تزال تعاني منها ما يتعلق في العقارات حيث ضعف الطلب أفقدها كثير من مزاياها مما جعلها من القطاعات الراكدة".

وأوضح النعسان بالقول "كثير من المستثمرين وحتى المؤسسين لم يقوموا بإعادة ضخ الارباح النقدية التي حصلوا عليها من الشركات المساهمة العامة وخصوصا الاستراتيجية في السوق مرة أخرى"، مشيرا الى الضمان الاجتماعي وغيره من المؤسسات العربية.

وبين النعسان أن ضعف الحماسة بالاستثمار في الاوراق المالية هو السمة السائدة من قبل المستثمرين والمتعاملين على اختلاف تصنيفاتهم.

واتفق رئيس جمعية المحاسبين السابق محمد البشير مع ما ذهب اليه سابقوه، وقال "كما كان متوقعا فقد جاءت النتائج الكلية محصورة في قطاعات محددة وخصوصا المالي الذي يحقق عوائد جيدة لمساهميه، وقد حافظ على توزيعات نقدية أو منح اسهم مجانية خلال الفترة الماضية على الرغم من التباطؤ الاقتصادي".

 وبين البشير أن "قطاع التعدين كالفوسفات والبوتاس له مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي وسيحافظ على تلك المساهمة"، فيما اعتبر أن قطاع الطاقة غير مفعل ولا يقوم بأداء جيد يسهم في تحسين الناتج المحلي الاجمالي".