يوسف داود: طلاب مدارس التربية الريادية بناة الأوطان ورهان الملك وولي عهده

    * تسعة وعشرون درّة رصعت أفق عمّان ، وزينت سماؤها وأنارت للطلاب دروب التميز
    *"يوسف داود" شجرة وارفة ثمارها الأمل والمستقبل يستظل بها أبناؤه الرياديون،
    * مدارس التربية الريادية تتقوق على نفسها وتتميز في كل شيء
ميعاد خاطر - نعم .. مدارس التربية الريادية بعد تصدرها لنتائج الثانوية العامة على مستوى المملكة تتقوق اليوم على نفسها وتتميز في كل شيء، فلم تترك مجالاً إلا ودخلته ونافست عليه، فالرياضة والعلوم والاداب والمسابقات المنهجية واللامنهجية كانت تحصد جوائزها، فالبذرة إن وجدت أرضية خصبة تنمو وتكبر وتأخذ المساحة التي تريد بأريحية، وإن تعهدها رجل "فهمان" يعرف عمله، حتما ستكون شجرة وارفة لها ظلال وثمر طيب ... هذه البذرة الطيبة الماثلة أمامنا هي كل من يحمل شعار المدارس الريادية وكل من انتسب لها..
هذه المقدمة أسوقها بعد أن مررت بمنطقة خلدا قاصدا صديق ، فكانت في طريقي مدارس التربية الريادية ، فقد سحرني جمال المبنى ودقة تفاصيله ، وعرفت أن لها مبنى للذكور وآخر للدولي .. ومن باب الفضول تتبعت صفحتها على السوشال ميديا لأزيد من معرفتي بها..
عرفت مهندسها وراعيها ومتعهدها عرفت الشخصية الوطنية ربان هذه المدرسة "يوسف داود" الشجرة الكبرى التي يستظل بها أبناؤه الرياديون، وقد منحهم دفئه ومدهم بالأمل والرعاية والنفس الطيب..
يوسف داود الذي مارس النضال بأقدار وأوزان مختلفة، لعيش اليوم بعد (29) عاما مرحلة تفاعل ونضج التجربة بما وصلت له مدارس الريادية من سمعة وارفة صاعدة ، عاش النضال لأجل الانجاز والذي أصبح حالة ماثلة وعنوان عريض وصورة يراها الأردنيون اليوم ناصعة..
تسعة وعشرون عاما مر من عمرها .. تسعة وعشرون درّة رصعت أفق عمّان ، وزينت سماؤها، تسعة وعشرون قمرا تلالأت في ليل وطننا وأنارت للطلاب دروب التميز.. وخلف كل هذه الدروب كانت حنكة وإخلاص وتفاني ونضال وتضحية يوسف داود الذي حافظ على بوصلة النجاح وسار بها .. ليس في قيادة هذه المدارس الكبيرة اسما وحجما وعطاء ، بل في قيادة دفة السفينة ورعاية ملّاحيها ومعرفة والأنواء والاجواء وسير المياه التي تحملها، فما تحمله هذه السفينة وهذا المشروع بناة الاوطان ورهان الملك وولي عهده الأمين قدوة الشباب وملهمهم.. فقد أدار داود السارية والأشرعة باحتراف لتظل السفينة زاخرة تعرف وجهتها في معرفة ميناء التميز ..
أدركت وأنا اتعرف على مدارس التربية الريادية أنني بحاجة أن أسمع عن هذه المؤسسة التربوية والتعلمية والتنموية أكثر من أن أتحدث عن إنطباعي عنها، أسمع من يوسف داود الذي وضع النقاط في مكانها لترسم هذا الانجاز، فقد وضع داود في إعتقاده التوجيه الملكي لتطوير التعليم ورآى أن هذا التطور يبدأ من الأساس من الرياض، وصولاً إلى الجامعة محطة بناء الوطن .
يوسف داود اليوم يسير برضا الله ورضا الوالدين .. لذلك أيقن أن عيون المولى تحرس هذه السفينة وترعاها فهو مؤمن بالله وبرسوله عليه افضل الصلاة حين قال "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ" وكان له ما أراد.