سر العمر الطويل

وطوال حياتها، أكدت ماريا أن سر طول عمرها يعود إلى "الحظ والجينات"، لكن الباحثين الذين درسوا حالتها يرون أن النظام الغذائي كان له دور أساسي، وعلى رأسه الزبادي.

فقد اعتادت على تناول ثلاثة أكواب من الزبادي يومياً، خصوصاً الأنواع الطبيعية الخالية من السكر.

عمر أصغر

والمفاجئ أن التحاليل الجينية والبيولوجية أظهرت أن عمر ماريا البيولوجي كان أصغر بـ23 عاماً من عمرها الحقيقي، وهو ما يعكس تأثيراً مباشراً لعاداتها الغذائية.

كما اعتمدت برانياس على حمية متوسطية غنية بالخضراوات والفواكه والمكسرات وزيت الزيتون، مع تقليل اللحوم الحمراء وتجنب الدهون المشبعة والسكريات المصنعة، إضافة إلى الامتناع عن التدخين والكحول.

كذلك بينت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Reports Medicine، أن تناول ماريا كميات كبيرة من الألياف عبر مشروبات الحبوب المتنوعة عمل كـ"بريبيوتيك" prebiotic يغذي البكتيريا النافعة، ما عزز فعالية "البروبيوتيك" probiotic الموجود في الزبادي.

وقال الباحث إلوي سانتوس، وهو أحد المشاركين: "الدمج بين "البروبيوتيك" و"البريبيوتيك" في نظامها الغذائي أسهم في تكوين بيئة معوية فريدة مرتبطة بطول العمر وانخفاض الالتهاب".

استراتيجيات جديدة

في حين رأى العلماء أن نتائج هذه الدراسة لا تقدم فقط تفسيراً لطول عمر ماريا، بل تفتح المجال أمام استراتيجيات جديدة لتحسين صحة كبار السن عبر الحمية الغذائية، وربما عبر تطوير أدوية مستقبلية تستند إلى الجينات والبكتيريا النافعة.