قنبلة الفلافل تنفجر في وجه "رنا عبيدات" وتحرج الغذاء والدواء..!!



خاص


أثارت حادثة التسمم الغذائي التي شغلت الرأي العام الأردني خلال اليومين الماضيين، أسئلة كثيرة حول غياب المهنية والبطء الشديد في تعامل المؤسسة العامة للغذاء والدواء مع الملف، خصوصاً في ظل غياب مديرة المؤسسة رنا عبيدات عن المشهد الإعلامي والميداني، وعدم تزويد المواطنين بأي معلومات واضحة أو متابعة مباشرة للحادثة التي مست صحة طلبة مدارس صغار السن.


فمنذ تسلمها منصبها قبل أسابيع قليلة، كانت هذه الأزمة أول اختبار حقيقي لها، غير أن حضورها كان معدوماً سواء ميدانياً بزيارة المصابين والمدارس والمطعم المخالف، أو إعلامياً عبر تزويد الرأي العام بتوضيحات ومعلومات دقيقة في وقتها، ما فتح الباب أمام حالة من الارتباك والتساؤلات عن دور المؤسسة.


فرغم انتشار القضية على نطاق واسع في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومنصات التواصل الاجتماعي، ما تزال تصريحات مديرة المؤسسة  غائبة، تاركة فراغاً ملحوظاً في إدارة الأزمة، وغير مهتمة بتراشق الاخبار من مصاد غير محددة "وكلاً يغني على ليلاه" متجاهلة انها الشخص المعني في هذه الاجراءات وايصال الصورة من خلال الاخبار، الأمر الذي يضعف ثقة المواطنين بالإجراءات الرقابية.

وفي المقابل، تكشفت حقائق صادمة أبرزها أن المطعم الذي زود مدرستين في إربد بسندويشات الفلافل غير مرخص أصلاً، وأن العاملين فيه لا يحملون شهادات صحية، وهو ما يثير تساؤلات جدية عن دور مديريات المناطق التابعة للغذاء والدواء، وكيف يمكن السماح لمثل هذا الخلل أن يحدث في قطاع يرتبط مباشرة بصحة الطلبة ام ان وجودها مجرد ديكور؟؟.

النتائج المخبرية أكدت أن السبب المباشر للتسمم هو جرثومة "الشيغلا"، الناتجة عن ممارسات صحية متدنية، أبرزها غياب النظافة الشخصية للعاملين وعدم التزامهم بأبسط قواعد السلامة الغذائية، مثل غسل اليدين بشكل صحيح بعد استخدام المرافق الصحية.

وزارة الصحة تحركت عبر فرقها الميدانية بسرعة، حيث أعلن أمينها العام عن تسجيل 42 إصابة حتى مساء الأربعاء، مع بقاء ثلاث حالات قيد العلاج في مستشفى اليرموك. وأكد أن المطعم المخالف أغلق احترازياً، وأن لجنة مشتركة مع وزارة التربية ستكثف الرقابة على المقاصف المدرسية.

ومع كل هذه الحقائق، يبقى السؤال مطروحاً: كيف ستبرر مديرة الغذاء والدواء غيابها عن المشهد، في وقت كان يتطلب منها الحضور الميداني والتواصل المباشر مع الأهالي وطلاب المدارس الذين أصيبوا؟ والأهم، كيف يمكن للمؤسسة أن تقنع الأردنيين بجدية رقابتها، بينماهناك  مطاعم غير مرخصة وعاملون بلا شهادات صحية يواصلون عملهم حتى يصل غذاؤهم إلى طلاب المدارس.

وهنا نتسائل اين مديرية المناطق عن دورها وعملها وفلسفة نشاطها المزعوم وهذا لا يعني ان الدوائر الاخرى والمؤسسات المعنية والمشتبكة بحدث الفلافل التي احاطت بالعشرات ، انهم بالوضع السليم و وزارة الصحة هي الاخرى تحولت لعداد يعد ويحصي المرضى!!.. وكذلك وزارة التربية والتعليم التي كان عليها محاسبة ادارة المدرسة التي تتعاقد مع مطعم غير مرخص يسرح ويمرح بدون اي رقابة ومحاسبة.

فهل نستفيد من حادثة الفلافل وهل من شخص يخرج ويقول لنا انه يتحمل المسؤولية لنطوي الصفحة؟؟؟