إيلون ماسك يتعرض لإحراج واسع على منصته بعد رد ساخر من سياسي استخدم ميم «سبونج بوب»
تعرّض الملياردير الأميركي إيلون ماسك لما وصفه المتابعون بـ«الإحراج السياسي الكامل»، بعدما ردّ عليه سياسي بريطاني بارز على منصّته الخاصة «إكس» بأسلوب ساخر حظي بتفاعل واسع، وفق صحيفة «إندبندنت».
فماسك، الذي لا يبدو قادراً على كبح تدخله المتكرر في الشأن السياسي البريطاني، أثار غضباً واسعاً بعد نشره تغريدات «تحريضية» حول احتجاجات مناهضة للهجرة، ثم مشاركته برسالة بالفيديو في تجمّع نظّمه الناشط البريطاني اليميني المتطرف تومي روبنسون، قال فيها: «إما أن تقاوموا... وإما تموتوا».
ووصفت تصريحاته بأنها «خطيرة وتحريضية»، وقوبلت بإدانة من عدد من كبار الساسة البريطانيين. من بينهم إد دايفي، زعيم حزب «الديمقراطيين الأحرار»، الذي نشر على «إكس» رسالة وجّهها إلى زعماء الأحزاب الأخرى، وهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وهو زعيم حزب «العمال» البريطاني، وكيمي بادينوك، وزيرة الأعمال والتجارة في الحكومة البريطانية، ونايجل فاراج، زعيم حزب «الإصلاح البريطاني» وأحد أبرز دعاة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكتب دايفي في رسالته: «السلوك الأخير لإيلون ماسك، من نشره المتعمد للمعلومات المضلّلة، إلى إذكاء الغضب وتشجيع العنف، يشكل هجوماً متهوراً وخطيراً على قيمنا».
ماسك، الذي يبدو أنه شاهد المنشور، ردّ على دايفي بعبارة حادّة قائلاً: «أنت جبان ذليل».
لكن دايفي لم يتأخر في الرد، حيث ردّ على ماسك بـأسلوب ساخر مستخدماً ميم شهير من سلسلة «سبونج بوب»، في لقطة لقيت تفاعلاً واسعاً ووصفت بأنها «هزيمة إعلامية ناعمة» لماسك على منصته الخاصة.
وميم «سبونج بوب الساخر» الذي استخدمه دايفي هو صورة مأخوذة من حلقة من مسلسل «SpongeBob SquarePants » للأطفال ويظهر فيها سبونج بوب منحني الظهر، مائل الرأس، وعيناه تتجهان باتجاهين مختلفين، مما يعطيه مظهراً ساخراً أو متهكماً.
ويُستخدم هذا الميم عادةً على الإنترنت للسخرية من شخص قال شيئاً سخيفاً أو غير منطقي.
كتب أحد المتابعين ساخراً: «تخيل أن يتم سحقك في منشور عام من قبل إد دايفي... لا يمكن التعافي من ذلك. أنت غاضب، وهو ينزلق بهدوء على لعبة مائية في بوغنور ريجيس».
وكتب آخر: «ستكون مُواجهة إد ديفي مع ماسك مُمتعة».
وفي حديثه لبرنامج على «بي بي سي»، قال دايفي: «أعتقد أنه من الجيد أحياناً أن تردّ على الخصوم بالسخرية. استخدم الضحك والفكاهة لكشف حقيقتهم وإسقاطهم».