يا ملك الرفعة والتسامح اكرمنا بجمال المحتسب


يشكل اعتقال الصحفي جمال المحتسب، غمامة على الحريات الصحافية والعامة، في الوقت الذي يمكن التعامل مع التهمة الموجهة اليه، وغيرها من التهم المتعلقة بالحريات والممارسات الصحفية، باساليب متعددة كثيرة، لا يجدر ان يكون الاعتقال من بينها.


وكما تعودنا، لا بل كما عودنا سيدنا، فان الافراج عن الصحفي جمال المحتسب، واعادته الى اسرته والى عمله، هو المتوقع والمنتظر، اليوم قبل الغد، خاصة وان الملك، هو من اعلن ان حرية الصحافة سقفها السماء، وان حبس الصحفيين محظور كليا.


كان بالامكان منذ بداية اعتقال الصحفي المحتسب، ان يتم تكفيله، لا سيما ان التهمة الموجهة اليه هي تهمة تتعلق بخبر نشره وبرفضه الافصاح عن مصدر الخبر، التزاما منه بالقانون الذي يحظر على الصحفي الافصاح عن مصادر معلوماته. وفي اقصى الاحتمالات فالتهمة سياسية وليست جنائية، كما انها ليست من اختصاص محكمة امن الدولة بكل تاكيد.


ان املنا كبير بتدخل الملك في هذا الموضوع الذي اصبح مزعجا ومادة تتقاذفها الهيئات والمنظمات واللجان والمؤسسات الدولية، فتسرح وتمرح وتشرق وتغرب، وتطلق علينا نعوتا تقع في خانة الاساءة لبلدنا، وكأنه بلا حريات و بلا قضاء مدني.


لقد عودنا ملك الانسانية والرفعة والتسامح على مكرماته التي طالت كل مناحي الحياة وكل المواضيع التي تتصل بالحريات فقد تدخل حفظه الله صافحا حتى عمن اساءوا اليه، فكيف بصحفي كجمال المحتسب عرفنا عنه انه كان باستمرار جنديا شجاعا مجندا لخدمة الوطن والعرش والدفاع عن الاردن ضد كل التطاولات والافتراءات.


جمال المحتسب صحفي اردني وسيلته القلم والكلمة، وغايته الاصلاح والتصويب، وان رجاء صحافيي الاردن، ومعهم قوى مجتمعنا الحريصة على الحريات الصحفية والعامة، ان يروا زميلهم بينهم مجددا وان يتم وضع نهاية طيبة لموضوعه.


نناشد سيد البلاد ان يكرم الاسرة الصحفية وان يأمر باطلاق سراح الصحفي جمال المحتسب، ونحن على يقين ان رجاءنا لن يخيب عند ابي الحسين ملك المكرمات والشومات، ذات يوم قلت لجلالتكم اننا سنعبر معكم الدرب والصعب حتى تتحقق كل امانيكم اماني الوطن، واليوم اقول لكم يا جلالة الملك: نعتز بقيادتكم الحكيمة ونستلهم من عزيمتكم الوثابة، اصدق العبر.


Assem.alabed@gmail.com