اخبار البلد_ من المتوقع ان يعقد اجتماع اليوم في وزارة العمل لمناقشة موضوع إضراب عمال
وموظفي شركة البوتاس الذي دخل اليوم الثالث عشر، وقد تجاوزت الخسائر اربعين
مليون دينار.
في نفس الوقت لا زالت شركات الكميرا والأسمدة الكيماوية وبعض الشركات
الأخرى متوقفة، ولحقت بها شركات مواد تنظيف وأملاح وأسمدة زراعية في
العاصمة عمان، مع وجود بواخر في ميناء العقبة تنتظر تحميل منتج البوتاس إلى
مختلف دول العالم، حيث ان معدل إنتاج مصانع البوتاس من كافة المنتجات
بحدود 5000 طن تصدر إلى مختلف دول العالم، ويقدر سعر الطن الواحد بــ 450
دينارا.
الى ذلك فشل اجتماع توفيقي لفك إضراب موظفي الشركة عقد في وزارة العمل أمس،
حيث رفض مدير الشركة الكندي دخولهم قاعة الاجتماع بعد إصرار وزير العمل
عاطف عضيبات على حضور جميع أعضاء اللجنة النقابية والجلوس إلى طاولة
المفاوضات.
وأفاد النشطاء ان الاجتماع لم يتمخض عنه اي حل جذري وأن الإدارة الكندية ما زالت ترفض التجاوب مع مطالب العمال.
الى ذلك قال ماجد العضايلة نائب رئيس نقابة المناجم والتعدين في حديث
لـ"السبيل" ان المطالب المالية والحوافز لموظفي وعمال البوتاس وزيادات
رواتب الموظفين سيتم النظر فيها من الآن حتى نهاية العام.
واستنكر ما تسربه ادارة الشركة من أن رواتب موظفي شركة البوتاس مرتفعة، وأشار الى أن متوسط الرواتب يتراوح بين 750 - 800 دينار.
وبخصوص المطالب الأخرى من تأمين وسائل النقل والمنح الدراسية وتصنيف العقود
فسيتم رفع توصية فيها إلى مجلس الإدارة الذي سيعقد في شهر حزيران المقبل.
وبين العضايلة أنه أوضح للمدير العام أن مطالب العمل التي ستوزع على سنوات
قيمتها 76 مليون دينار وضمن اعطاء الاولويات، بينما الخسائر في شركة
البوتاس وصلت إلى 35 مليون دينار والأرقام مرشحة الى ان تصل إلى 70 مليون
دينار قريبا.
وقال العضايلة ان هناك دراسة لإقامة خيمة اعتصام لجميع الموظفين والعاملين
بالبوتاس امام مقر الشركة في الشميساني من كافة المواقع في عمان والأغوار
والعقبة، وفي نفس الوقت هناك جهود تبذل لفك الإضراب وتحقيق المطالب للعمال
الذي ساده الالتزام الحضاري والإضراب السلمي بعد فشل المفاوضات.
ومن الجدير بالذكر ان ابرز مطالب العمال تعديل الزيادة السنوية لكافة
الدرجات بما يتلاءم مع الرواتب الحالية للعاملين، وزيادة جميع العاملين بما
لا يقل عن 200 دينار لكل عامل لتتناسب الرواتب مع معدل التضخم منذ 2008،
وحل ملف التأمين الصحي، وتعديل الزيادة السنوية لمختلف الدرجات بما يتلاءم
مع الرواتب، فضلا عن منحة دراسية لكل عامل.
ومن الجدير بالذكر أن شركة البوتاس قالت في بيان أصدرته إن تحسين الأوضاع
المعيشية للموظفين كان يتصدر أولويات إدارة الشركة، التي ترجمت ذلك بدورها
لواقع من خلال إعادة هيكلة الرواتب خلال عامي 2008 و2009، وهي خطوة أثمرت
عن مضاعفة أجور معظم الموظفين.
يشار الى أن الإضراب جاء على خلفية الإجراء التصعيدي بعد تعرض نائب رئيس
اللجنة النقابية في الشركة رمزي الطنبور الى مشادة كلامية مع المدير العام،
وإضراب آلاف من موظفي شركة البوتاس منذ أحد عشر يوما في كافة المواقع في
الأغوار الجنوبية والعقبة والإدارة العامة في الشميساني.