"الغذاء والدواء" و "جمعية المستثمرين" وصناعة عمان يلتقون ممثلين عن صناعيي سحاب والموقر
أكدت مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتورة رنا عبيدات أهمية المضي قدمًا في تعزيز مكانة الأردن كوجهة استثمارية جاذبة، وتهيئة بيئة أكثر جذبا للاستثمارات في قطاعات الصناعات الغذائية والصناعات الدوائية والأجهزة الطبية ومستلزماتها وإيجاد فرص استثمارية جديدة للمساهمة في دعم نمو الاقتصاد الوطني تنفيذًا لرؤية التحديث الاقتصادي والتي أطلقت برعاية ملكية.
جاء ذلك لقاء جمعها مع ممثلي القطاع الصناعي في مقر جمعية المستثمرين الأردنيين، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لتطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسة للمنشآت الصناعية للغذاء والدواء والمستلزمات الطبية في مناطق سحاب والموقر من خلال مكتبها في الجمعية، وبحضور رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، ورئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين الأردنية مجاهد الرجبي، ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان، وممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في الغرفة الدكتور فادي الأطرش، وعدد من المستثمرين وأصحاب المصانع في المنطقة الصناعية.
وأضافت عبيدات التزام المؤسسة بتعزيز كفاءة الخدمات وتسريع الإجراءات أمام المستثمرين مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية عامل الوقت في التنفيذ، والتحولات الاقتصادية والمتغيرات العالمية والإقليمية، مشيرة إلى أن أتمتة كافة عمليات المؤسسة بشكل كامل والتحول الإلكتروني وتعزيز الكوادر البشرية في مقدمة الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها المؤسسة لغايات تسريع الإنجاز وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة.
وشددت عبيدات على أن المؤسسة تأخذ على عاتقها فتح الأبواب أمام مقترحات القطاع الصناعي والوقوف على أي قضايا قد تواجه هذا القطاع الحيوي فيما يتعلق بعمل المؤسسة والعمل بروح الفريق لإيجاد حلول سريعة وعملية لتذليلها وبما يعزز التشاركية ويمكن من تحقيق الأهداف المشتركة للنهوض بالاقتصاد الوطني.
من جهته ثمّن الجغبير الدور الهام الذي تقوم به جمعية المستثمرين الأردنية في خدمة صناعيي منطتي سحاب والموقر، من خلال الخدمات المميزة التي تقوم بها مؤكدا على أهمية الشراكة والتكامل بين غرفة صناعة عمان والجمعيات الصناعية المناطقية.
وأشاد الجغبير بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المؤسسة العامة للغذاء والدواء، مشيرًا إلى أنه لم يتم خلال السنوات الماضية أي رفض لصادرات أردنية من الغذاء والدواء إلى الخارج، وهو مؤشر على صرامة الإجراءات الرقابية وجودة المنتجات، وثقة الأسواق العالمية بالمنتج الأردني.
وأكد الرجبي في كلمته على الدور المحوري الذي تلعبه الصناعة في رفع سوية الاقتصاد الوطني، واصفًا إياها بـ"الركيزة الأساسية وهوية الوطن". مضيفًا أن لدعم المنتج المحلي انعكاسات إيجابية مباشرة على الاقتصاد والتشغيل والتنمية المستدامة، وهذا انسجاماً مع رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
وشدد الرجبي على ضرورة استحداث مكتب للدواء والمستلزمات الطبية في جمعية المستثمرين الأردنية، إلى جانب تطوير خدمات مكتب الغذاء القائم، بما يخدم مصالح المستثمرين ويعزز من سرعة وجودة الخدمات المقدمة لهم، خصوصاً في المناطق الصناعية الحيوية كسحاب والموقر.
وتضمن اللقاء عرضًا حول الجمعية وحجم المهام التي يقوم بها مكتب المؤسسة في الجمعية، كما شهد اللقاء مشاركة فعّالة من ممثلي القطاع الصناعي الذين طرحوا وناقشوا عدداً من المقترحات الهادفة إلى تعزيز جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للمستثمرين، بهدف دراسة إمكانية تبنيها بأسرع وقت ممكن.