السودان: تحذيرات من تدهور الاوضاع الانسانية بولاية النيل الازرق

اخبار البلد 
قال زعيم حركة تحرير جنوب السودان فرع الشمال، في تصريحات لـ بي بي سي الاربعاء، ان منع الخرطوم تدفق المساعدات الاغاثية الى المنطقة التي تسيطر عليها الحركة، وضع الناس هناك امام مخاطر وتهديدات المجاعة والموت.
وقال مالك اغار ان اكثر من 200 ألف انسان في حاجة ماسة جدا لتلك المساعدات، كما ان كبار السن والاطفال بدأوا يموتون بالفعل في ولاية النيل الازرق
وكان اتفاق قد وقع في وقت سابق من هذا العام بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية يسمح بدخول المواد الغذائية الى مناطق الصراع.
يشار الى ان الآلاف اضطروا الى النزوح عن مناطقهم على طول الحدود الجديدة بين السودان ودولة جنوب السودان، التي استقلت حديثا.
ويحصل نحو 700 ألف مدني في ولاية النيل الازرق على المعونات من وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة التي تعمل في جنوب السودان، الذي حصل على استقلاله في يوليو/تموز من العام الماضي.
وتصاعدت وتيرة التوترات بين البلدين، اللذين خاضا حربا اهلية انتهت في عام 2005، في الاسابيع الاخيرة زادت من مخاوف العودة الى حرب شاملة من جديد.
مالك اغار
"الاوضاع كارثية، والضعفاء وكبار السن والحوامل والاطفال صاروا يموتون يوميا."
والاربعاء هو الموعد النهائي الذي وضعه مجلس الامن الدولي لكلا الطرفين لسحب قواتهما من المناطق الحدودية، وتفعيل مهمة المراقبين على طول الحدود المشتركة.
وناشد اغار ايصال مساعدات دولية لنحو 200 ألف نسمة من سكان ولاية النيل الازرق، التي تقع في الجهة الشمالية من الحدود مع جنوب السودان.
واضاف اغار ان "الاوضاع كارثية، والضعفاء وكبار السن والحوامل والاطفال صاروا يموتون يوميا"، محذرا من ان اقتراب موسم الامطار سيزيد من سوء الاوضاع ويعقدها.
وتقول بعض منظمات المساعدة الانسانية التي زارت المنطقة ان البيوت قصفت، وان الأسر، التي منعت من النزوح بسبب القتال، اقتصر طعامها على اوراق الشجر وجذور النباتات.
كما ان العديد من الناس صاروا يبيتون في الكهوف وفي التلال هربا من القصف الجوي، الذي يتواصل ليل نهار.
وكانت اتفاقية ايصال الطعام لتلك المنطقة وقعت قبل ثلاثة اشهر، لكن حتى الآن لم تصل اي وجبة منها بسبب رفض الخرطوم السماح لها بالدخول، حسب اغار.
ويتحدث محلل شؤون افريقيا في بي بي سي مارتن بلوت عن وجود ضغوط من اجل ايصال الطعام التي مناطق الصراع، حتى من دون موافقة الخرطوم، كما كان الحال خلال سنوات حرب جنوب السودان من اجل الاستقلال.
وتقول حركة تحرير جنوب السودان فرع الشمال انها تشن حربا في ولاية جنوب كردفان والنيل الازرق لتغيير الحكومة في الخرطوم، وليس لاقامة دولة جديدة مستقلة.