عون يا أشرف الشرفاء



اخبار البلد

كثر الحديث ومسك شل الناس بعد استقالة عون الخصاونة وهو اشرف الشرفاء وانا لا ادافع عنه لاني انتمي لهذه العائلة العريقة بسمعتها ومكانتها فحسب ولكن لما يتصف به هذا الرجل من دماثة اخلاق ونزاهة وشفافية وانتم تعلمون ان البلد كانت على حافة ربيع عربي فجاء عون ونشل الوطن من الغرق ومنع اشتعال فتيل الحرب الذي لولاه لكنا الان مثل سوريا الذي يذبح شعبها امام مرآى من العالم.لماذا نكران الجميل ؟؟؟




كثرت السكاكين حول رقبة عون وهو جاء للاصلاح والتغيير ولكن بسبب شرذمة من الفاسدين ساهموا في ابطاء عملية الاصلاح لم يستطع انجاز ما جاء من اجله. دولة عون الخصاونة استقال وهو مرفوع الجبين لم تمسس يده مال حرام او تطول من اموال الشعب لانه كان شبعان. كان قاضيا عادلا صادقا وصدوقا وهو من شيم الرجال صاحب مبادئ حاول رد الاموال الى اصحابها الشرعيين ولكن الزمن سبقه.




ماذا تتوقعون من رئيس ان يصلح في زمن قياسي والكل يحاول ازاحته والاطاحة به ولكنه ظل صامدا الى اخر المطاف ولم يستسلم الا عندما طعن في ظهره.لماذا لا نتطلع الى الايجابيات بدل ان ننظر للرجل من زاوية سلبية.الكل بدأ يفسر استقالة عون من وجهة اجتهادية مختلفة, لماذا لا نقول ان دولة عون كان محاطا بذئاب جائعة هدفها التستر على نهبها وسلبها لقوت الشعب ومقدرات الوطن بالمليارات وعندما بدأ عون ان يقترب من الوصول لهم وكشفهم بدأوا يكيدون له.




كان عون يختلف اختلافا كليا عن رؤساء الوزارات الذين سبقوه ولو عملنا مقارنة لوجدنا ان هذا الشخص مختلف كل الاختلاف عن الاخرين في انه كان قاضي عادل استدعاه جلالة الملك في وقت عصيب من تاريخ الاردن وكان موضع ومحط ثقة جلالة الملك فهو لم يفرض نفسه على السلطة ولا كان يطمع في مناصب وضحى بمركزه ووظيفته تلبية لنداء الملك والوطن والواجب الذي يمليه عليه ضميره نحو وطنه وأمته.




كان على عون ان يرفض استلام الرئاسة من البداية لانها مسؤولية كبيرة وهو يعلم ان البلد تنزح تحت وطأة انهيار تام ولكنه جاء للاصلاح والتغيير وكشف المفسدين ولكنه لم يكن يعرف ان الطريق وعرة وصعبة ولكنه استطاع خلال فترة قصيرة من تهدئه الشعب واعادة الطمأنينة للشارع الاردني.




هل هذا جزاء الاحسان ان نذم الرجل ونطعن بسمعته وهو اشرف الشرفاء؟




لا استطيع الا ان اقف اجلالا واكبارا لهذا الرجل النزيه والشريف وقد خسر الاردن كثيرا ياستقالته




وستثبت لكم الايام صدق كلامي واختم مقالي بمثل معروف"ما بتعرف خيري حتى تجرب غيري".ستبقى يا عون شريفا وسمعتك طاهرة رغم أنف الحاقدين ولن تطولك ألسنة المغرضين والجبناء الذين يتسترون خلف اسماء وهمية .