امريكا والاسلام والامه


 هاشم حسين الطعاني

لدور القيادي الان ضمن التوجه الامريكي هو للحركات والتيارات الاسلامية في منطقتنا العربية وقد عملت الولايات المتحدة على خلق قيادات (اسلامية) منذ زمن للمستقبل وهاهو جاء المستقبل .. وايضا عملت على تصنيف الاسلام الى الاسلام متشدد واسلام معتدل وعملت على الاسلام السياسي المعتدل الذي لا يشكل خطرا على المصالح الامريكية والصهيونية في المنطقه ودعمت هذا التيار وقامت بتسمينه وتضخيمه وتلميعه وهيأته لهذه المرحلة منذ زمن طويل وليس فقط في الولايات المتحدة وانما في دول اوروبية غربية اخرى مفتوحة لهم ويعشون فيها عية هنيئة وقسم منهم يتقاضون رواتبا تقاعدية .. طبعا الاهداف الابقاء والحفاظ على المصالح الامريكية والصهيونية والغربية في المنطقه ومن خلال تسلمهم الحكم ستعمل امريكا على مسخهم وتعريتهم وارساء ثقافة عند الامة العربية والاسلامية هذا هو الاسلام الحقيقي .. وهناك تجربة حماس في فلسطين حيث فازت بالانتخابات وشكلت حكومة وقبل ان تكون في السلطة كانت تهاجم فتح وتقول لها انت تمنعي الفلسطينيين من مقاومة المحتل وتحمي امن اسرائيل .. ومن يكون في المعارضة بامكانه ان يغرد كيفما يشاء فلا حسيب ورقيب .. ولكن عندما يصبح في الحكم يختلف الوضع .. الم تعمل حماس بنفس اسلوب فتح تقريبا وبما كانت تنتقد فيه حركة فتح ؟؟!! اليس هذا الهدف هو المسخ المطلوب بعينه . فما دامت الامة العربية لا تملك استقلالية قرارها السياسي والاقتصادي ستبقى يلعب بها العالم كلاعبي كرة القدم بكرة القدم وسيكون مكانها مزبلة التاريخ .. وحتى لا تذهب الامة وتأخذ دورها في مزبلة التاريخ يتطلب من الشعب العربي وكل في موقعه ان يعمل لوضع الامه في مكانها الصحيح كامة ذات حضارة وتاريخ مشرقين انارت العالم وطمست الظلام الذي كان يعيش فيها .. نعم كل في موقعه بعملية تثقيف وطني وتعزيز روح الانتماء من خلال الاسرة الواحدة والتي تشكل في مجموعها المجتمع العربي وبناء مؤسسات تربوية وطنية واعيه مدركة لحاجات المجتمع في النهوض والتقدم ومؤسسات المجتمع الوطني وتعزيز القيم الاخلاقية والسلوكيات المستمدة من عقيدتنا السمحة ورسالتنا السماوية الخالدة ومن هذه القيم التضحية في سبيل الوطن وحب الوطن بمفهوم الله ثم الوطن وتغليب مصالح الوطن على المصالح الشخصية التي تتحقق من خلال نهضة الوطن وتقدمه وان يحب الانسان لاخية ما يحبه لنفسه وان يرتبط القول مع الفعل بل الفعل يسبق الكلام وايضا المصداقية وان يفرز المجتمع بالتعرف على الفاسدين والمفسدين وارسالهم الى مزابل التاريخ حيث تنتظرهم وغير ذلك ما هو معروف لديكم .. والعمل ان يأخذ الوطني والشريف دوره في القيادة وخلق قيادات شبابية واعية مثقفة منتمية لوطنها وتعزيز مفهوم الوطن والمواطنه وتعزيز الممارسات الديمقراطيه والنقد والنقد الذاتي وتقبل الحوار البناء الايجابي وتقبل الاخر .. العمل الديمقراطي الوطني يساهم ويلعب دورا هاما في بناء الاوطان وتقدمها ونهضتها ، فالقيادة الجماعية والقرارات الصادرة عنها تعبر تعبيرا اصيلا عن هذا العمل الديمقراطي الوطني ...حمى الله الامه بجهود ابنائها المخلصين الشرفاء الوطنيين الاحرار من ان تذهب الى مزبلة التاريخ