وطني .... عذرا من جديد


يا وطن العزة ...عودتنا أن نعيش في الأعالي ...ولكن هناك من يدعي الإنتماء لترابك ويتنفس هوائك يريدنا غير ذلك ...


فماذا دهاك يا وطني ليتحدى "الدون" أبنائك ويهضموا حقوقهم ......


يا وطني ...منذ أن إستغفلتنا حكومات الديجتال وباعت الوطن ونحن لا نعرف للفرح طعماً أو لغةً ، إنما هو تمثيل ليظن أبنائنا انك بخير ... وأنك ما زلت ملكاً لهم .


فها نحن يا وطني بشر ...لا بل بقايا بشر ... أصبحنا للرويبضة مادة يتندرون بها تارة ...ويقمعونها تارة أخرى ... يوزعون علينا ما ليس له بالكرامة صلة...


ما لك يا وطني ... كان الفقر فيك نسبة لا تذكر واليوم أصبحنا كلنا فقراء ....

كان البعض يتلقون المساعدات واليوم الأغلب يرتضون كيس المساعدات الإنسانية الذي هو مخصص أصلاً للشعوب الفقيرة المحرومة... ونحن لسنا فقراء أموال وخيرات إنما فقراء عدالة بيعت يوم باعوك ......


لماذا يا وطني كلما ضمدنا جرحاً فيك نزف فيك جرحاً جديد... لماذا يا وطني كلما دفنا تحت الثرى أزمة ما وحكومة ما ...تعود حكومة جديدة بأزمة جديدة ...

لماذا يا وطني........ لماذا ........


لماذا ... صار الشارع فيك موئلاً للمقهورين والمظلومين وليس لمن تصدح حناجرهم بحبك ....

لماذا أصبحنا نصدح بشعار "الموت لا المذلة " ...هل لأن هناك من يريد لنا المذلة.


لماذا أصبحنا نخاف من يومنا وأمسنا وغدنا ... لماذا أصبحنا في وطن وحكوماتنا في وطن أخر .


لماذا الجياع يتحسرون على كسرة خبز يأكلونها بكرامة ، والأغنياء يبيعون الوطن تحت كذبة عنوانها حب الوطن... لماذا وألف لماذا كنا نقول بملء أفواهنا .... نشامى نحن... واليوم ليت هناك من يقولوها....... كان هناك من يقولها قبل أن يقول المتسلقون على أكتافنا كان هناك نشامى وماتوا جوعاً بفضل الحرص الحكومي الشديد على مقدراتهم وحقوقهم التي هضمها العابرون الذين دافع عنهم نوائبنا في العبدلي ....


هيهات يا وطني هيهات أن نعود للوراء لنتنفس بقايا عدالة كانت موجودة .....


Wajdi008@yahoo.com