بحث وزير الصحة د. عبد اللطيف وريكات والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء
الليبي عمر عبد الكريم التعاون الصحي وآفاق وسبل تعزيزه لمصلحة شعبي
البلدين الشقيقين.
وأكد الجانبان في اجتماع عقد في وزارة الصحة امس
بحضور الامين العام د. ضيف الله اللوزي والسفير الليبي في عمان د. محمد
البرعثي وكبار المسؤولين من الجانبين عمق العلاقات الاخوية بين البلدين
بتوجيهات قيادتيهما.
وأكد د. وريكات ان الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك
عبدالله الثاني يضع جميع امكاناته وخبراته في المجال الصحي لتصب في خدمة
الاشقاء الليبيين.
وأبدى استعداد الاردن لاستقبال الكوادر الصحية
الليبية وتدريبهم في مختلف المجالات الطبية والتمريضية والفنية بالتعاون
والتنسيق بين القطاعات الطبية الاردنية.
وأشار الى ان برتوكول التفاهم
الصحي بين الاردن وليبيا يشكل قاعدة متينة لبناء تعاون صحي عميق على قواعد
مؤسسية راسخة تمتلك مقومات الاستمرار والديمومة.
وأشار د. وريكات الى قدرة الاردن على استقبال اعداد كبيرة من الكوادر الصحية الليبية وإشراكهم في دورات قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد.
وعرض
التطور الكبير الذي شهده الاردن في المجالات الصحية وتراكم خبراته مؤكدا
ان الوزارة دخلت مجالات طبية وإجراء مداخلات غير مسبوقة لديها كجراحة القلب
وزراعة الاعضاء وجراحة الاعصاب والعظام في مستشفى الامير حمزة.
وأبدى
استعداد الاردن بقطاعاته كافة للمساهمة في اعادة بناء القطاع الطبي الليبي
لتمكينه من تقديم الخدمة الصحية للاشقاء الليبيين داخل وطنهم.
وأكد ان
الاردن سيواصل استقبال الاشقاء الليبيين للعلاج في المستشفيات والمراكز
الطبية المتخصصة في الاردن خاصة في مجالات امراض القلب والاعصاب والعظام
وغيرها من المجالات التي يحتاجها الاشقاء.
وقال وريكات ان الجانبين
الاردني والليبي استطاعا بالتعاون والتنسيق المشترك والتفاهم والحوار
المباشر الصريح تجاوز المراحل الصعبة في ملف المرضى الليبيين الذين يعالجون
في الاردن.
وأضاف ان توقيع ملحق مذكرة التفاهم الصحي اعاد الامور الى
نصابها واسهم في تنظيم عملية استقبال المرضى الليبيين وعلاجهم في
المستشفيات الاردنية.
وعبر د. وريكات عن بالغ التقدير للجانب الليبي
لالتزامه اخيرا بدفع 50% من قيمة مطالبات المستشفيات الخاصة لقاء علاج
المرضى الليبيين فيها. وأشار الى ان الاردن وفي اطار سعيه الى تنظيم عملية
استقبال المرضى الليبيين وتطوير التعاون الصحي سيوفد قريبا الى السفارة
الاردنية في ليبيا ملحقا صحيا.
من جهته قال النائب الثاني لرئيس مجلس
الوزراء الليبي عمر عبد الكريم ان افاق التعاون والتكامل بين البلدين
الشقيقين واسعة ورحبة ولا سيما في المجال الصحي. وعبر عن بالغ التقدير
للاردن ملكا وحكومة وشعبا على الوقفة المشرفة مع الشعب الليبي ومساندته في
الظروف الصعبة التي مر بها وتحمل الظروف التي رافقت تدفق الجرحى والمرضى
الليبيين للاردن.
وأكد حرص ليبيا على طي ملف مسألة علاج المرضى الليبيين وتداعياته والمضي قدما في التعاون الصحي وتطويره وبناء شراكه متينة مع الاردن.
وأكد
نائب الرئيس الليبي ان وزارة الصحة ستكون البوابة التي من خلالها يتم
التعامل في موضوع ملف المرضى الليبيين الذين يعالجون في الاردن وبالتنسيق
معها ووضع الاسس الكفيلة بتلافي السلبيات الماضية في هذا الملف. كما اكد
الالتزام الليبي بدفع بقية المطالبات المالية لمستشفيات القطاع الخاص قريبا
بعد تدقيقها وفقا لملحق مذكرة التفاهم الصحي.
وشدد على حرص ليبيا
الكبير على عدم تأثر القطاع الصحي الاردني الخاص سلبا تحت تأثير ملف علاج
المرضى الليبيين ووضع نهاية حاسمة لهذا الملف.وأعلن عن وصول 40 مليون دينار
للاردن ستخصص لدفع مطالبات الفنادق التي حل فيها الليبيون.
وأشار الى
عزم الجانب الليبي فتح مكتب صحي في الاردن يضم طواقم متخصصة لاعادة تنظيم
الاجراءات بما يكفل مصلحة الجانبين وتلافي اية سلبيات وقعت لاسباب خارج
نطاق ارادتنا.
وعبر النائب الثاني لرئيس الوزراء عمر عبد الكريم عن رغبة
بلاده في الاستفادة من نظام الرعاية الصحية في الاردن مؤكدا انه لا مثيل
له في المنطقة والاستفادة من هذه التجربة لبناء نظام رعاية مماثل في ليبيا
سيكون للاردن الدور الابرز فيه مشيدا بالتقدم الصحي في الاردن.