قرار ولي العهد… خدمةٌ للوطن ورؤيةٌ لمستقبل واعد
في ظلِّ قيادةٍ هاشميّةٍ راسخة، يواصل سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خطاه الواثقة على نهج والده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مجسِّدًا رؤى القائد الملهم، وحاملًا لواء التحديث والإصلاح في مختلف ميادين العمل الوطني.
لقد جاء قرار سموه المتعلق بخدمة العلم ليؤكد أن الشباب هم عماد الأمة، وأن بناء المستقبل لا يتم إلا بإشراكهم في صناعة القرار وتمكينهم من أداء دورهم الحقيقي في خدمة وطنهم. إن هذا القرار ليس إجراءً إداريًا فحسب، بل هو رسالة عميقة المعنى، تؤكد أن خدمة الوطن شرف ومسؤولية، وأن العمل قيمة إنسانية وحضارية، ترفع من شأن الفرد وتنهض بالمجتمع.
إننا إذ نؤيد هذا القرار الحكيم، فإنما نرى فيه تجسيدًا عمليًا للرؤية الملكية السامية التي طالما أكدت على الاستثمار في الإنسان الأردني، باعتباره رأس المال الأغلى، وعمود البناء والتنمية. فالوطن الذي يحمله أبناؤه في قلوبهم، ويصوغون حاضرهم ومستقبلهم بسواعدهم، هو وطنٌ عصيّ على التحديات، قويّ في مواجهة الصعاب.
لقد أثبت سمو ولي العهد أن دوره ليس رمزيًا فحسب، بل هو حضورٌ فاعل في كل ميدان، واستمرارٌ حيٌّ لمسيرة الهاشميين الذين جعلوا من خدمة الشعب عقيدةً ونهجًا. وما هذا القرار إلا شاهد على قرب سموه من قضايا الوطن وهموم الشباب، وعلى التزامه العميق برؤية والده جلالة الملك، التي وضعت الإنسان في صدارة الأولويات.
إنها خطوة مباركة، نلتفّ جميعًا حولها، ونقف مؤيدين لها، لما تحمله من دلالاتٍ وطنية وإنسانية، ولما تبشّر به من مستقبل مشرق للأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وعضدِه الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأمين.