الحكمة شعلة على شارع الاستقلال ود. بالي ينتج الأوائل مع مرتبة الشرف

    * النجاح ليس طفرة بل مختبر يزرع الأمل وتراكم لتجربة بنتها القيادات التربوية.. وهذه القصة الكاملة
   * مدارس الحكمة .. خرزة زرقاء على الصدر ورؤية لمصنع ينتج بناة المستقبل بخبرة وكفاءة وروية فكان الأمل مشرقا نحو المستقبل
ميعاد خاطر- شدني الفيديو الذي أظهر تفاعل إدارة مدارس الحكمة وهم يتابعون إعلان نجاح ابنتهم في الثانوية العامة على المباشر ، الفيديو الذي بثته المدارس على صفحتها على الفيسبوك لم يكن عفويا ، بل كان واضحا من خلال تعابير الشوق والانتظار التي ظهرت على الدكتور ايهاب بالي الذي تعهد المدرسة ورعاها أنه ينتظر الخبر الذي وضعه نصب عينيه وهو النجاح والتميز وانجاح استراتيجيات العملية العلمية والتربوية والصعود على منصة تتويج الأوائل على المملكة في الثانوية العامة.. نعم شدني كثيرا وأيقنت مدى العمل والجهد الذي يبذله الدكتور بالي وفريقه الكبير من المعلمين والمعلمات في سبيل الوصول إلى هذه الفرحة المرصودة والمشروعة.
رغم قصر الفيديو إلا أن حجم الأسرية والمودة والدفء بدا واضحا، فالمدير العام للمدارس الدكتور ايهاب بالي كان يتابع الاعلان كلمة بكلمة وكان يمارس الأبوة بانتظار الفرح ، والملاحظ للتفاصيل وما بين سطور الفيديو هو حضور أولياء الأمور إلى جانب المعلمات وكوادر المدرسة وكأنها في صالة بيت العائلة.. فعندما أعلنت وزارة التربية والتعليم في المؤتمر الصحفي عن اسم طالبة الحكمة المتألقة لينا محمود الحاج بحصولها على المرتبة الخامسة على المملكة في الفرع العلمي بمعدل ( 99.40 ) رُسمت لوحة الفرح والتي جمعت الأب والجد والمعلمة والتي لفها بالرعاية وبث فيها الروح الدكتور بالي الذي بانت نواجذه سعادة وغمرت فرحته وغطت على أي فرحة.
تعليق الطالبة المتفوقة لينا بعد النتائج لم يكن عاديا عندما شكرت كل من علمها وساهم في بناء تميزها ونجاحها منذ صفها السابع في المدرسة، وهذا إن دل إنما يدل على مساهمة كل المعلمين والمعلمات من مدارس الحكمة في رسم صورة النجاح والصعود على منصة التتويج.
نعم استطاع المدير العام الدكتور بالي أن يؤسس متطلبات النجاح ويرعاها ويحميها ويصونها ويجملها، فهذه المدارس العريقة باسمها وتاريخها وعطائها الذي فاق الـ 57 عاما من عمرها وهي تقدم الإنجاز تلو الإنجاز والسعي نحو البناء والتطور والتحديث والتوسع  في قلب العاصمة وفي شارع الاستقلال تبوأت كما هي العادة وحجزت مقعدها في الصفوف الأولى لا يزاحمها عليها أحد.
وأنا هنا أريد أن اضع خرزة زرقاء على صدورهم، فقد شاركت في وقت سابق في احتفال مدارس الحكمة في تخريج طلابها، وانشرح صدري وأنا أشاهد حجم السعادة والود الذي جمع إدارة المدرسة وكوادرها بأولياء الأمور.. هم يعرفون أن ابناءهم أمانة بين يدي الدكتور بالي الذي وعد برسم خط مستقبلهم الباهر، انني اعترف بأن كل ما رأيته ولحظته في هذه المدرسة ومن خلال حفل التخريج كان ممتازاً وأنه ليحق لطلابها وطالباتها ان يفاخروا بها.
استطاعت مدارس الحكمة بصروحها الجميلة والواسعة أن تمضي قدما في صنع مجدها، وفي اطار رسالتها السامية التي اولاها الدكتور بالي اهتمامه وايمانه بأن البناء يبدأ من هنا، فاختار ان ترفع مداميك النجاح وان يضع بصماتها عليها في تمكينها من النجاح.
لقد كانت العيون الراصدة التي تترقب نتائج مدارس الحكمة في الثانوية الحافز الأكبر للإدارة وللكوادر التعليمية لتبقى متميزة ،وكان رهان طلابها في مكانه باختيار هذه المدارس التي وجدوا فيها ما يحقق آمالهم بالانتصار والنجاح الباهر..
مبروك فرحة طلاب مدارس الحكمة .. مبروك فرحة الدكتور ايهاب بالي المشروعة .. مبروك فرحة الاب والاخ والجد الذين حققوا ما تصبوا لها أمانيهم من تميز ونجاح .