في السجن ينجح الاردني بالثانوية ، لا سوشال ميديا ولا منصات .. ما الذي تقدمه مديرية الامن للنزيل من متطلبات المرحلة

خاص - خبر تكريم طلاب نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل الذين اجتازوا امتحان الثانوية العامة لهذا العام 2025 بنجاح، خبر توقف عنده طلاب اردنيون في خارج هذه المراكز والذين لم يحالفهم الحظ بالنجاح، وكأن حالهم يقول إذا أردت النجاح عليك بالسجن. فما الذي تقدمه مديرية الامن العام وإدارة السجون ليتميز هذا العدد الكبير بالنجاح.
فقد استطاعت سياسة واستراتيجية الامن العام أن تنجح بتكريس الدور المتعاظم الذي لا ينكره أحد في المسؤولية المجتمعية التي نباهي فيها دولا عديدة في العالم ، بالأمس مارس مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة هذا الدور والذي اثلج الصدر فرحا ، بأن اوعز بتكريم 42 نزيلاً من مراكز الإصلاح والتأهيل اجتازوا امتحان الثانوية العامة لهذا العام بنجاح .
هذه اللفتة لا شك ان لها أبعادا طيبة كثيرة يسجلها الأردنيون لهذه الإدارة التي لطالما قدمت نماذج إيجابية عديدة بالنهج الذي يتخذوه مع النزلاء، كما أن النزيل لديه برامج في مراكز الإصلاح التأهيل والإصلاح لا تجعله غريبا بعد الخروج بل مندمجا مع المجتمع بعد أن يؤدي ما عليه من عقوبة .
اليوم نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل يثبتون أن أدارة الامن العام يقدمون كل ما عليهم حتى تهيئة الأجواء للنجاح ، وأي نجاح ، فالثانوية العامة التي يحتاج الطلاب فيها إلى التركيز والمثابرة والكتب والدوسيهات وغيرها من المتطلبات التي يحتاجها الطالب توفرها المديرية للنزيل، وهذه لفتة وممارسة للأبوة التي ترفع لها القبعة.
اللواء الدكتور المعايطة يحق له الزهو والفرحة بما انجز من خطة إصلاحية ضمن خطط استراتيجية الامن العام الطويلة مؤكدا أن مديرية الأمن العام دأبت على ترجمة فلسفة إصلاحية شاملة لنرلاء مراكز الإصلاح تنسجم وتوجّهات النزلاء وتساعدهم في إكمال حياتهم الطبيعية داخل مراكز الإصلاح.
اليوم يحظى جهاز الأمن العام بقيادة منفتحة ومستجيبة كفؤة ومميزة.. ولا يستطيع أحد أن يشوش او يعرقل ما يعتقده الأردني ويثق به، فأداء منتسبي الأمن العام أينما وجدوا مكرم، ودورهم في دعم النزلاء ليكملوا دراستهم مقدر ، فمن أراد الدراسة فالطريق ممهدة له ومن أراد احتراف مهنة فله ذلك، ومن يعتقد ان العلاقة بين المواطنين وابناء الجهاز تخرج عن مسار الاخوة فهو واهم.. لأن الحقيقة تظهر في مواقف عديدة يتفاخر بها أخوتنا العرب ويغبطوننا عليها.
مدير الامن العام (بيض الله وجهه) يواصل عمله وسط تحديات زائدة يدعو دائما منتسبيه ليكونوا يقظين يمارسوا خبراتهم الكامنة التي اكتسبوها، فالنزيل اليوم ليس ضروريا ان يكون مجرما فالظروف قد تكون خادعة وظالمة ..
دافعي الوطني جعلني اقدم شكرا.. فما قرأته أمس من دعوة الباشا لتكريم النزلاء الناجحون لفتة في الاتجاه الصحيح، فهي تقدم الملامح الأردنية وتبرزها ولا بد أن ننصفها ونستثمرها إعلاميا، فالتحية لكل نشامى الامن العام في مختلف مواقعهم قبل ان يعودوا الى أطفالهم وأسرهم في إجازة ربما وقتها لا يسعفهم الاستمتاع فيها أكثر.