وزير الصحة اول قراراته.. نقل مدير المكتب والأخير "يكتب وداعيه ويقدم استقالته"
محرر الشؤون المحلية - انطلقت جولات وزير الصحة الجديد، الدكتور إبراهيم البدور، المعروف بمحبة الجميع له وتواضعه، سواء من الصحفيين أو الأطباء أو زملائه النواب في مجلس النواب الثامن عشر ولجانه النيابية. اليوم، وبعد تسلمه زمام الأمور، بدأ البدور جولته من مكتب الوزير، حيث كلف مدير مديرية التزويد والخدمات والصحة العامة في إدارة مستشفيات البشير.
الجدير بالذكر أن "أخبار البلد" تلقت العديد من الشكاوى، ليست واحدة بل عشرات، على المهندس، لكن ما يثير الغرابة أن القرار جاء بعد تولي الوزير مهامه بأيام قليلة. وسؤالنا اليوم: هل هي "نية مستبقة" أم مشاورات ما قبل التعيين؟
أما المهندس، فقد رد بمقال عبر فيه عن رغبته في تقديم استقالته، مبررًا ذلك برغبته في التحفظ على القرار، معتبراً أن البدايات تحتاج إلى سواعد جديدة ورؤية متجددة، وأن قدوم الوزير يحمل خبرة ورصانة.
أما القرار الثاني للبدور، فكان تكليف رئيس قسم العلاقات العامة في الوزارة، عمار السويطي، بالقيام بأعمال مدير مكتب الوزير بالإضافة إلى وظيفته الحالية، وذلك حتى تعيين مدير أصيل رسميًا.
وتأتي هذه الخطوات ضمن إصلاحات تهدف إلى رفع كفاءة العمل الإداري.
وتاليا ما كتبه المهندس
في حضور الوزير الجديد .. أكتب وداعي .. ليس انسحابا بل إفساح للطريق ..
معالي وزير الصحة الأكرم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الموضوع: طلب إحالة على التقاعد
المستدعي: المهندس خالد بدوان السماعنة
أما بعد،
فما بين بداية الطريق ونهايته عمرٌ مضى، خُطّ بالحبر والعرق، وتوشّح بروح الانتماء والتفاني، وظلّت فيه خدمة الوطن هي البوصلة التي لا تحيد، واليقين الذي لا يتزعزع.
سنوات قضيتها في حضرة المسؤولية، لا كوظيفة، بل كأمانة حملتها بكل ما فيها من أعباء ومسرّات، متنقّلاً بين الملفات والأوراق، وبين الناس وهمومهم، أبحث عن مساحات الضوء في زوايا المؤسسات، وأزرع اليقين بأن في الأردن رجالاً لا تنحني ظهورهم أمام التعب.
إن لكل بداية نهاية، ولكل رحلة لحظة تأمل في المسير. وقد شاءت الأقدار أن يتزامن قدومكم المبارك إلى وزارة الصحة، مع لحظة خاصة في مساري الوظيفي، لحظة أكتب فيها بخط اليد والقلب معًا، طلب إحالتي إلى التقاعد، بعد سنواتٍ قضيتها في خدمة هذا الوطن العزيز، عبر بوابة وزارة الصحة، وتحديدًا في موقع مدير مكتب معالي الوزير.
معالي الوزير ،،،
أدرك أن البدايات تحتاج إلى سواعد جديدة، ورؤية متجددة، وقدومكم – بما تحملونه من خبرة ورصانة – يمنح هذه الوزارة طاقة أملٍ وعزم جديد. ومن هنا، أضع بين يديكم هذا الطلب، لا استباقًا ولا انسحابًا، بل تقديرًا للمرحلة، ورغبةً مني أن أختتم رحلتي في العمل العام، وأنا أشهد انتقال الراية إلى يدٍ أمينة بحجم يدكم.
معالي الوزير ،،
لقد كان شرفًا كبيرًا لي أن أكون جزءًا من فريق خدم القطاع الصحي في أصعب ظروفه وأجمل إنجازاته. حاولت أن أكون قريبًا من الناس، أمينًا على الثقة، وفيًا للموقع، متجردًا في خدمتي من كل شيء إلا الانتماء لهذا الوطن.
وأنا اليوم، إذ أطلب إحالتي إلى التقاعد، أرجو أن تتكرموا بالموافقة، راجيًا لمعاليكم التوفيق في حمل هذه الأمانة، وسائلاً الله أن يكتب على يديكم الخير للناس والوطن. على أن أبقى، ما حييت، خادمًا لهذا الوطن، وصوتًا صادقًا للصحة، من أي موقعٍ كنت.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
مدير مكتب وزير الصحة
المهندس خالد بدوان السماعنة
معالي وزير الصحة الأكرم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الموضوع: طلب إحالة على التقاعد
المستدعي: المهندس خالد بدوان السماعنة
أما بعد،
فما بين بداية الطريق ونهايته عمرٌ مضى، خُطّ بالحبر والعرق، وتوشّح بروح الانتماء والتفاني، وظلّت فيه خدمة الوطن هي البوصلة التي لا تحيد، واليقين الذي لا يتزعزع.
سنوات قضيتها في حضرة المسؤولية، لا كوظيفة، بل كأمانة حملتها بكل ما فيها من أعباء ومسرّات، متنقّلاً بين الملفات والأوراق، وبين الناس وهمومهم، أبحث عن مساحات الضوء في زوايا المؤسسات، وأزرع اليقين بأن في الأردن رجالاً لا تنحني ظهورهم أمام التعب.
إن لكل بداية نهاية، ولكل رحلة لحظة تأمل في المسير. وقد شاءت الأقدار أن يتزامن قدومكم المبارك إلى وزارة الصحة، مع لحظة خاصة في مساري الوظيفي، لحظة أكتب فيها بخط اليد والقلب معًا، طلب إحالتي إلى التقاعد، بعد سنواتٍ قضيتها في خدمة هذا الوطن العزيز، عبر بوابة وزارة الصحة، وتحديدًا في موقع مدير مكتب معالي الوزير.
معالي الوزير ،،،
أدرك أن البدايات تحتاج إلى سواعد جديدة، ورؤية متجددة، وقدومكم – بما تحملونه من خبرة ورصانة – يمنح هذه الوزارة طاقة أملٍ وعزم جديد. ومن هنا، أضع بين يديكم هذا الطلب، لا استباقًا ولا انسحابًا، بل تقديرًا للمرحلة، ورغبةً مني أن أختتم رحلتي في العمل العام، وأنا أشهد انتقال الراية إلى يدٍ أمينة بحجم يدكم.
معالي الوزير ،،
لقد كان شرفًا كبيرًا لي أن أكون جزءًا من فريق خدم القطاع الصحي في أصعب ظروفه وأجمل إنجازاته. حاولت أن أكون قريبًا من الناس، أمينًا على الثقة، وفيًا للموقع، متجردًا في خدمتي من كل شيء إلا الانتماء لهذا الوطن.
وأنا اليوم، إذ أطلب إحالتي إلى التقاعد، أرجو أن تتكرموا بالموافقة، راجيًا لمعاليكم التوفيق في حمل هذه الأمانة، وسائلاً الله أن يكتب على يديكم الخير للناس والوطن. على أن أبقى، ما حييت، خادمًا لهذا الوطن، وصوتًا صادقًا للصحة، من أي موقعٍ كنت.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
مدير مكتب وزير الصحة
المهندس خالد بدوان السماعنة