الخبير التربوي عبيدات: نتائج التوجيهي نسخة مكررة من الأعوام السابقة والمؤتمر الصحفي مجرد بيانات لا يقدم فائدة حقيقية للمجتمع
- الوزارة أعلنت أسماء أوائل المملكة في مؤتمر صحفي دون توضيح آلية تفوقهم أو أسباب تميز بعض المدارس أو أثر المناهج الجديدة التي طبقت هذا العام على النتائج
- الوزارة تحرص على إبقاء نسبة النجاح بين 60 و65% وقد تتدخل لضبط أي ارتفاع أو انخفاض كبير
- الوزارة لم تحدد أعداد الطلبة المؤهلين لتقديم طلبات القبول الجامعي ومن المتوقع عدم قبول نسبة كبيرة منهم
- تغييرات جذرية في سياسات القبول الموحد العام المقبل وسيُمنع الطالب من التقديم لأكثر من تخصص وسيبقى محصوراً بمجال اختصاصه
- على المجتمع الأردني أن يستفيق ليدرس المشكلات التي ستواجههم في العام القادم
أحمد الناجي - في وقت يترقب فيه آلاف الطلبة وأسرهم ما بعد إعلان نتائج التوجيهي، خرج الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات بتصريحات لـ"أخبار البلد"، مؤكداً أن نتائج 2025 لم تحمل أي مفاجآت ومحذراً من تغييرات دراماتيكية في القبول الجامعي العام المقبل قد تضع مستقبل الطلبة في مأزق غير مسبوق.
قال الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات، إن نتائج امتحان الثانوية العامة لعام 2025 جاءت مطابقة للأعوام السابقة، لافتاً إلى أن استمرار السياسات والأسئلة والمناهج نفسها يجعل من المستبعد ظهور نتائج مختلفة.
وأضاف عبيدات لـ"أخبار البلد"، أن الوزارة أعلنت أسماء أوائل المملكة في مؤتمر صحفي دون توضيح آلية تفوقهم أو أسباب تميز بعض المدارس أو أثر المناهج الجديدة التي طبقت هذا العام على النتائج، متسائلاً: "لماذا لم تُحدث المناهج الجديدة فرقاً؟".
وانتقد المؤتمر الصحفي واصفاً إياه بـ"مجرد بيانات" لا تقدم فائدة حقيقية للمجتمع، مؤكداً أنه لا يمكن الحكم على تحسن أو تراجع المعدلات في ظل غياب الأرقام التفصيلية، موضحاً أن نتائج التوجيهي يفترض أن تعكس مستوى المؤسسة التعليمية وأن الامتحان يقيس ما جاء في المناهج فقط.
وفيما يتعلق بشكاوى الطلبة من صعوبة بعض الامتحانات خاصة الرياضيات، أشار عبيدات إلى احتمال تدخل الوزارة برفع العلامات درجتين أو ثلاثة لزيادة نسب النجاح، لكنه أكد أن ذلك لم يُعلن بشكل واضح، مضيفاً أن الوزارة تحرص على إبقاء نسبة النجاح بين 60 و65% وقد تتدخل لضبط أي ارتفاع أو انخفاض كبير، مبيناً أن النسب المرتفعة في الرياضيات لا تعني بالضرورة عدالة الامتحان.
ولفت إلى أن الوزارة لم تحدد أعداد الطلبة المؤهلين لتقديم طلبات القبول الجامعي، متوقعاً عدم قبول نسبة كبيرة منهم ومحذراً من تغييرات جذرية في سياسات القبول الموحد العام المقبل 2026، حيث سيُمنع الطالب من التقديم لأكثر من تخصص وسيكون القبول محصوراً بمجال اختصاصه.
وتوقع عبيدات أن يكون القبول الموحد هذا العام أكثر هدوءاً مقارنة بالعام المقبل الذي وصفه بأنه سيشهد "مأزقاً كبيراً" في القبول الجامعي، داعياً المجتمع الأردني للاستعداد للتحديات القادمة.
وأكد أن طموحات الطلبة غالباً ما تصطدم بواقع المعدلات وضعف الاختيار ما يجبرهم على الالتحاق بتخصصات لا يرغبون بها، ناصحاُ طلبة التوجيهي اختيار تخصصات تتناسب مع ميولهم وقدراتهم لتجنب "فخ سوء الاختيار".
ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تغيير سياسات القبول الموحد خلال العام القادم وسيتم تنظيمه على أسس كثيرة وأكثر بؤساً وشقاءً لما عليه الآن، وفق عبيدات.
وقال، إن التوجيهي هو مشكلة مزمنة وفي العام القادم ستكون متفجرة لأن التحديات أكثر سوءاً من التحديات الحالية، وعلى المجتمع الأردني أن يستفيق ليدرس المشكلات التي ستواجههم في العام القادم.