طلبة يتقدمون لاختبار وإخوتهم يترقبون النتائج
رصد - في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ التعليم الأردني الحديث، أعلنت وزارة التربية والتعليم أن نتائج الثانوية العامة (التوجيهي) ستُعلَن مساء اليوم في تمام الساعة الخامسة، في الوقت الذي تُعقد فيه امتحانات الثانوية العامة بنظامها الجديد لطلبة الفروع المختلفة.
هذا التزامن بين لحظة إعلان النتائج وإجراء الامتحانات شكّل حالة من الاستغراب بين أولياء الأمور والطلبة، لا سيما أن نظام التوجيهي الجديد يمتد لعامين دراسيين، ما يزيد من احتمالية وجود أكثر من طالب ثانوي في العائلة الواحدة – كأن يكون أحد الأبناء في الصف العاشر، وآخر في الأول ثانوي، وثالث يتقدّم للامتحان، ورابع ينتظر نتيجته. وهو ما وصفه الأهالي بأنه "أربع سنوات من التوجيهي داخل بيت واحد"، بما يرافقه من ضغط نفسي وتوتر متواصل.
ورغم ما روّج له القائمون على النظام الجديد من كونه سيسهم في تخفيف العبء الأكاديمي ورفع فرص الطلبة في تحسين المعدلات واختيار مساراتهم الجامعية والمهنية – سواء الطبية أو التمريضية أو التقنية – إلا أن العديد من أولياء الأمور أبدوا تحفظهم على ما وصفوه بـ"الفجوة بين التوقعات والواقع"، مؤكدين أن النظام لا يزال بحاجة إلى مراجعة جادة تضمن استقرار الأسرة وتحقق العدالة للطلبة.