إياد أبو حلتم يوضح تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على صادرات الأردن

  • الأردن كان الدولة الوحيدة التي تمكنت من تخفيض النسبة إلى 15% ما يعكس نجاحاً تفاوضياً مهماً
  • إجمالي الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة يتجاوز 3.1 مليار دولار منها نحو 1.5 مليار دولار في قطاع الملابس
  • خفض الرسوم الجمركية إلى 15% عزز من القدرة التنافسية للمنتج الأردني لا سيما في قطاع الألبسة
  • تخفيض النسبة إلى 15% يشكّل دعم غير مباشر للصادرات الأردنية نحو السوق الأمريكي
  • أبو حلتم يحذر من أن بعض القطاعات قد تواجه تحديات بسبب عدم وضوح السياسات الجمركية الأمريكية وتأثيرها المحتمل سلباً على التصدير
  • "ضبابية" المشهد الجمركي الأمريكي تمثل التحدي الأكبر أمام المصدر الأردني والأنظمة الجمركية شهدت نحو 5  تعديلات منذ 2 نيسان الماضي
  • تركيا المنافس الأبرز للأردن في قطاع الحلي والمجوهرات ومن الضروري دعم القطاع محلياً
أحمد الناجي - رغم توجهات السياسة التجارية الأميركية نحو فرض قيود جمركية أوسع منذ مطلع العام، حافظ الأردن على امتيازاته التصديرية إلى الولايات المتحدة مسجلاً أدنى نسبة زيادة في الرسوم الجمركية مقارنة بالدول الأخرى، ويعود ذلك إلى فاعلية اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والتي شكّلت ركيزة أساسية في المفاوضات التي خاضتها الأردن للحد من الأثر المالي لأي تصعيد جمركي على الصادرات الوطنية.

بدوره، قال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، الدكتور إياد أبو حلتم، إن الحكومة الأمريكية فرضت في شهر نيسان الماضي تعرفة جمركية بنسبة 20% على الإيرادات الأردنية، بسبب الفائض في الميزان التجاري لصالح الأردن.

وأوضح لـ"أخبار البلد"، أن الرسوم الجمركية التي فُرضت على مختلف الدول تراوحت ما بين 20% و50%، وقد تفاوضت عدة دول لخفض النسب، إلا أن الأردن كان الدولة الوحيدة التي تمكنت من تخفيض النسبة إلى 15%، في خطوة تعكس نجاحاً تفاوضياً مهماً.

وأشار أبو حلتم إلى أن إجمالي الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة يتجاوز 3.1 مليار دولار، منها نحو 1.5 مليار دولار في قطاع الملابس، كما تشمل الصادرات الأردنية سلعاً رئيسية مثل المواد الغذائية، الحلي والمجوهرات، الأدوية، والأسمدة.

وبيّن أن خفض الرسوم الجمركية إلى 15% عزز من القدرة التنافسية للمنتج الأردني لا سيما في قطاع الألبسة، مقارنة بدول مثل بنغلاديش، فيتنام، وسريلانكا التي فُرضت عليها رسوم أعلى، معتبراً التخفيض يشكّل دعماً غير مباشر للصادرات الأردنية نحو السوق الأمريكي.

ورأى أبو حلتم أن هذه التطورات تفتح فرصة كبيرة لقطاع الألبسة، لكنه حذّر في المقابل من أن بعض القطاعات مثل الحلي والمجوهرات قد تواجه تحديات؛ بسبب عدم وضوح السياسات الجمركية الأمريكية وتأثيرها المحتمل سلباً على التصدير، مضيفاً أن قطاع الأدوية قد يكون أمام فرصة واعدة في حال فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة على معظم دول العالم مما قد يُبقي الأردن من بين الدول الأقل تأثراً.

وأشار إلى أن "ضبابية" المشهد الجمركي الأمريكي تمثل التحدي الأكبر أمام المصدر الأردني، حيث شهدت الأنظمة الجمركية نحو 5  تعديلات منذ 2 نيسان الماضي ما يعقّد من قدرة الشركات على توقع التكاليف أو اتخاذ قرارات استراتيجية واضحة.

وفيما يتعلق بعوامل المنافسة، قال أبو حلتم إن دولاً مثل السعودية (بنسبة رسوم 10%) إلى جانب الإمارات ومصر بدأت تقترب من موقع الأردن التنافسي، إلا أن العام 2024 شهد تفوقاً أردنياً واضحاً في الأسواق الأمريكية، خصوصاً بالمقارنة مع هذه الدول، لافتاً إلى أن تركيا تبقى المنافس الأبرز للأردن في قطاع الحلي والمجوهرات، مؤكدًا ضرورة دعم هذا القطاع محلياً.