وفاء يُكتب بحبر من ذهب.. محامٍ ينقذ أستاذه من الإفلاس
في موقف يُجسّد أسمى معاني الوفاء الإنساني والمهني، سطّر المحامي الأردني عبدالله نصار قصة استثنائية أعادت الأمل والحياة لشركة تأجير سيارات كانت على وشك الانهيار، مُثبتًا أن المهنة القانونية ليست فقط دفاعًا عن الحقوق، بل موقفًا إنسانيًا يتقدم على المكاسب والاتعاب.
قصة إنقاذ تبدأ بالوفاء
أمام شبح الإفلاس، وقف نصار إلى جانب أستاذه السابق، مؤسس إحدى كبرى شركات تأجير السيارات في الأردن، بعدما عصفت بها الأزمات الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا وتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة. وكانت الشركة مهددة بالإغلاق، والعاملون فيها مهددين بفقدان مصدر رزقهم.
خطوة قانونية فارقة
بمبادرة جريئة، تقدم المحامي عبدالله نصار بطلب إشعار إعسار أمام المحكمة المختصة، في خطوة قانونية تُعد سابقة لافتة. المحكمة وافقت على الطلب، ما مهد الطريق نحو إعادة هيكلة الديون، وجدولتها دون فوائد أو غرامات على مدى سبع سنوات، عبر تسويات مع الدائنين.
نتيجة مؤثرة واستعادة للحياة
تدخل نصار لم ينقذ شركةً فقط، بل أعاد الأمل لعشرات العائلات التي تعتمد عليها، وأسهم في استمرار نشاطها في قطاع تأجير السيارات بخطوات مدروسة وثابتة، متجاوزة واحدة من أعقد الأزمات في تاريخها.
قصة تُدرّس
قصة المحامي عبدالله نصار ليست مجرد حدث عابر، بل درس يُحتذى في معاني الوفاء، وفي كيف يمكن للمحامي أن يكون سندًا أخلاقيًا وقانونيًا. وتستحق هذه التجربة أن تُدرّس في كليات القانون العربية كمثال على المسؤولية المجتمعية ورد الجميل.
ببساطة.. عبدالله نصار لم يدافع عن شركة، بل أنقذ مستقبلًا، وأعاد تعريف المحاماة كرسالة قبل أن تكون مهنة.