كتم الأصوات يضع الحكومات العربية أمام مأزق !!
تصاعد الخطاب العربي المعادي للمقاومة يكشف الأزمة والمأزق الذي يعيشه النظام الرسمي العربي، الذي أثبت عجزه الكامل أمام جميع الملفات العربية الساخنة، وفي مقدمتها قطاع غزة والضفة الغربية فأصبحت الفجوة تتسع بينه وبين الشعوب، ولم يعد إلا القليل الذي يصدق رواية هذا النظام.
وتبدو الحملة الحالية ضد المقاومة، رغم بعض التصريحات غير الموفقة من قبل بعض السياسيين، أخر رصاصة في جعبة هؤلاء، محاولة أخيرة وبائسة لتدراك الأمر قبل السقوط المحتمل خصوصا مع ما يحدث في أوروبا وأمريكا من تحولات شعبية جارفة.
في الغرب حتى اليمين المتصهين بدأ يغير لهجته ضد الكيان ويوجه أصابع الاتهام إلى هذا الكيان وجيشه وقيادته، لم أعثر على جهة تحمل المقاومة المسؤولية سوى الإعلام العبري والنخب الغربية التي تتلقى أمولا من اللوبي الصهيوني..ووسائل إعلام عربية مهترئة تعاني من قلة المتابعين وضعت على رأسها "الكيباه ".
الانفجار في الطريق.. وخنق الأصوات المختلفة والتي لا تتماشى مع الإعلام الرسمي، أو التي تقدم رواية مهنية عاقلة وناضجة، أو مطاردة وإغلاق وسائل الإعلام التي تعبر عن قطاع عريض من الناس، يشير إلى فجوة لا يمكن ردمها بكتابات مملة مكررة لدرجة التثاؤب، تبرئ المجرم الحقيقي الصهيوني الأمريكي وتحمل الضحية المسؤولية.
هذا صراع عمره 77 عاما والاحتلال يمارسه طيلة 77 عاما ولم يتوقف..75 مجزرة قبل حرب غزة الحالية، ومليون فلسطيني اعتقل قبل غزة و100 ألف عربي وفلسطيني قتلوا قبل غزة.
في الضفة تم تهجير 40 ألف منذ بدء العدوان على غزة واعتقل 10 ألاف شخص من الضفة وليس غزة وقتل أكثر من 1000 ودمرت 5 مخيمات في شمال الضفة بالكامل ودمرت البنية التحتية في 3 مدن كبرى في الضفة الغربية التي لا يوجد فيها رهائن ولا حماس ولا دروع بشرية ولا ذرائع ولا اذرع.
ولأنه كذلك ، فهو لن يتوقف سوى بهزيمة المشروع الاستعماري التوسعي الذي لن يتوقف عند حدود وسيبقى يتوسع في حروبه حتى يخضع العرب جميعهم، وهذا لن يحدث لأن الطوفان كان قد بدأ.