وسائل الأعلام في الوقت الحاضر من أهم عناصر نشر الوعي والثقافة والعلوم وتهيمن على كافه مجالات الحياة السياسية والاقتصادية وتقوم بدور هام بمواجهه التحديات التي تعصف بالمجتمع لاستعاده كرامه الإنسان وعزته وهويته المستلبة وأي أعلام لابد له من أهداف يعمل من اجل تحقيقها ولابد له من تبني أهداف جوهرها ودلالاتها مسؤولية المجتمع الذي ينشط فيه عبر حشد الجماهير وتوعيتهم لتحرير هم من العبودية والسيطرة والاحتلالات لأراضيهم ونهب مقدراتهم وحماية حقوق المواطنين من الأحكام التعسفية للسلطات ألحاكمه وتوعيه الجماهير للتمسك بهويتها و كسر حواجز الخوف والمفاهيم الوهمية السائدة .
وسائل إعلاميه فضائيه أردنيه كانت ببداياتها بشرى خير وتفاؤل فقدت مصداقيتها في المجتمع بعد انحرافها لمواضيع بعيده عن هموم الناس ومعتقداتهم وقناعاتهم واهتمت بمطالب فئوية تكريسا لفكره الأمر الواقع السلبي وهذه ألفكره ليست بحديثه بل استخدمها كل الطغاة والجبابرة ولصوص المال العام لاستمرار التعمية واستعباد البشر .

وسائل إعلاميه فضائيه على وجه التحديد بتنا نشاهدها تقدم صوره مشوهه عن الأردن والمواطن الأردني فتقدمه متسولا بائسا يفتقر للوعي والثقافة المجتمعية والسياسية وحوار الأخر مع معرفتنا الاكيده بوجود مساحات كبيره من الفقر والبؤس وما تشهده الساحات الاردنيه من مده ليست بالقصيرة من حراكات شبابيه وتيارات سياسيه مختلفة تعبر عن الثقافة الحقيقية للأردنيين والذين بأغلبيتهم متعلمين بالخصوص جيل الشباب منهم والذين جابو اغلب بلدان العالم واثبتوا نجاحاتهم خارجا ونتيجة للانغلاق الذي يفرض يطالبون بالمزيد من الحرية والحقوق بأسلوب حضاري متميز لا كما يقدمون عبر بعض الفضائيات والتي اسميها بقالات إعلاميه.
فضائيات أردنيه نشاهدها ونرغب بمشاهده الأعلام المحلي الأردني نجد فيها بعض مقدمي البرامج لاينقصه سوى حمل العصا والخروج من الشاشة لمهاجمه المشاهد ليوافقه الرأي الذي يطرحه ناهيك عن أسلوب التقديم أو أجراء المقابلات ألميدانيه والانحياز لفئة وتحت شعار ومسمى الانحياز للوطن.
الوطن يا ساده ليس فئة أو مجموعه تكون بالحكومة أو خارجها.
الوطن أردني والعلم علم الأردن وللجميع ولا يسمح لأحد باحتكارهما .

مسؤولية الأعلام تقتضي تقديم صور الرفض للظلم والعمل على القضاء على فكره التبعية للواقع المفروض لا استحضار رموز تمثل فئات محدده لتسويقها وترويج أكاذيبها لاستمرار تماديها بالسطو على أموال ومقدرات الوطن.

استعاده ألهويه السياسية والعربية والوجه المشرق الذي تمت أضاعته مهمة من مهمات الأعلام الأردني و يمكن الوصول أليها عبر حث النخب الفكرية والسياسية وقاده الرأي للتعاون مع وسائل الأعلام لا عن طريق الخبراء لتقنيين والاختصاص في الأعلام فقط وإنما بمشاركه النخب الفكرية واساتذه الجامعات ورواد الثقافة .